مدرب لايبزيج يطوي صفحة مدريد.. من أجل صدام باريس التاريخي

أسعد رجل في العالم
مدرب لايبزيج يطوي صفحة مدريد.. من أجل صدام باريس التاريخي

أعرب يوليان ناجلزمان، المدير الفني الواعد لفريق لايبزيج، عن سعادته الغامرة بالإنجاز التاريخي الذي حققه النادي الألماني، بحجز مقعد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لأول مرة في مسيرته القصيرة، على حساب أتلتيكو مدريد الإسباني.

وحقق لايبزيج مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على القادم من العاصمة مدريد، بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الخميس، على ملعب خوسيه الفالادي؛ لحساب ربع نهائي دوري الأبطال.

وافتتح الإسباني داني أولمو، أهداف المباراة في الدقيقة 50، قبل أن يُعيد البرتغالي جواو فيلكس المباراة إلى المربع صفر، بإدراك هدف التعادل في الدقيقة 71، من علامة الجزاء، ليقلب تايلر أدامس الطاولة على رؤوس الجميع، ويخطف هدف الفوز القاتل قبل النهاية بدقيقة واحدة.

واعترف ناجلزمان، في تصريحات عقب المباراة: أشعر أنني أسعد رجل في العالم الآن، بعد الوصول إلى قبل نهائي شامبيونزليج عن جدارة واستحقاق، كنا الطرف الأفضل في المباراة، أمام أحد أبرز الفرق في أوروبا التي تجيد التكتيك الدفاعي.

وأضاف مدرب لايبزيج، صاحب الـ33 عامًا: «حاول أتلتيكو السيطرة على مجريات المباراة بعد التعادل، ولعب مباراة دفاعية جيدة للغاية، كما يفعل دائماً في مثل تلك المباريات الحساسة، لكننا كنا الفريق الأفضل على أرض الملعب، خاصة في الدقائق الأخيرة».

وشدد يوليان على أن التأهل إلى تلك المحطة من دوري الأبطال لم يكن وليد المصادفة، حيث نجح الفريق الألماني في إقصاء توتنهام هوتسبير الإنجليزي، قبل الإطاحة بأتلتيكو مدريد، وينتظر الآن مهمة شاقة أمام باريس سان جيرمان.

وأضاف: «المباراة لم تكن بين اثنين مدربين، وإنما تداخلت كل المكونات على أرض الملعب، نجحنا في صناعة فرص أكثر من أي فريق آخر يواجه طريقة أتلتيكو، وتمكنّا من استغلال المساحات، ولم نفقد التركيز بعد التعادل، لنخرج في النهاية ببطاقة التأهل».

وحول موقعة سان جيرمان في نصف النهائي، أوضح يوليان: «الفريق الفرنسي يمتلك العديد من النجوم، لن تكون مباراة سهلة، ستكون هناك مواقف لن نتمكن فيها من الدفاع أمام هؤلاء اللاعبين، وعلينا توخي الحذر».

وختم ناجلزمان تصريحاته: «آتالانتا حاول الدفاع رجل ضد رجل، وعلينا الاستفادة من هذا الدرس جيدًا، لا أريد التحدث الآن عن اللقب، لكننا بالطبع نرغب في بلوغ النهائي، وعلينا أن نجتاز أحد الفرق الكبيرة من أجل هذا الحلم المشروع».

وانتزع ناجلزمان، رقمًا قياسيًا لافتًا في البطولة الأغلى بالقارة العجوز، بعدما بات أصغر مدرب في تاريخ شامبيونز ليج على الإطلاق يقود فريقًا إلى المحطة قبل الختامية، ليواصل الألماني الشاب إعادة كتابة التاريخ بحثًا عن الكأس ذات الأذنين الكبيرين.

وبعد المرور على أنقاض فريق البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، صاحب التاريخ العريق في دوري الأبطال، دون أن يتجاوز 32 عامًا و231 يومًا، عاد ليحقق معجزة جديدة على حساب الروخي بلانكوس، أحد أبرز المرشحين لحصد اللقب، وعمره 33 عامًا و21 يومًا.

وبات لايبزيج أول فريق ألماني ينجح في العبور إلى نصف نهائي دوري الأبطال، باستثناء بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، منذ عقد كامل، وتحديدًا عندما نجح شالكه في التأهل إلى تلك المرحلة في موسم 2010-2011، قبل أن يغادر البطولة لصالح مانشستر يونايتد الإنجليزي.

ولم يكن لفريق لايبزيج أي ذكر قبل سبع سنوات، حيث كان الفريق الوليد الذي تأسس في عام 2009، يكافح في دوري الأقاليم في ألمانيا، قبل أن يسجل الحضور الأول في بوندسليجا في 2016، ليصبح منذ هذا التاريخ أحد أضلاع المنافسة على اللقب الألماني، وضيفًا على المنافسات القارية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa