كاتب: الحركة الثقافية بالقصيم منذ توحيد المملكة بحاجة إلى الدراسة

الجرأة الاقتصادية لأبناء المنطقة وراء ازدهار حركة النشر في الثمانينيات
كاتب: الحركة الثقافية بالقصيم منذ توحيد المملكة بحاجة إلى الدراسة

قال الباحث والكاتب الدكتور محمد المشوح، إن الحركة الثقافية بالقصيم منذ توحيد المملكة ما زالت بحاجة إلى الدراسة والبحث واكتشاف الشخصيات التي كان لها إسهامها المبكر، سواء بالارتباط بالعالم الخارجي خارج حدود الجزيرة العربية آنذاك، أو بالارتباط بالثقافات الأخرى بالهند والشام والعراق ومصر، مشيرًا إلى أنه كان لأبناء المنطقة مشاركات متعددة ومبكرة في هذا الجانب.

وطالب المشوح، بالمحافظة على المنجز الثقافي الذي بناه الآباء والأجداد، ممثلًا في نشر الكتاب وطباعته، والكتابة والتدوين، داعيًا إلى عدم الاكتفاء بالحديث عن سيرهم فقط، وإنما بمواصلة مسيرتهم والاقتداء بخطاهم. 

جاء ذلك خلال استحضار النُّخب الثقافية بالقصيم خلال اللقاء الذي نظمته ديوانية العُمري بعنوان "إضاءات من سِيَرِ الرُّواد من علماء ومثقفي منطقة القصيم"، جهود أبناء المنطقة المبكرة في تأسيس الصحف والكتابة والطباعة والنشر في الثمانينيات الهجرية، والتي وصفوها بـ"الموفقة".

وأشار الدكتور المشوح إلى أن جريدة القصيم قامت على أكتاف الإخوة العُمريين الثلاثة؛ صالح وإبراهيم وناصر؛ حيث كانت لهم جهود في هذا الجانب، وجهود أخرى من خلال تأسيس مطابع القصيم في الثمانينيات الهجرية.

وأوضح أن الإخوة الثلاثة استقدموا الأدوات والأجهزة من الكويت، في مبادرة قوية، أثبتت "الجرأة الثقافية والاقتصادية لدى أبناء المنطقة"، مؤكدًا أن جريدة القصيم كانت من أشهر الصحف التي استكتبت العديد من الكُتَّاب بالمملكة، كما نشرت مطابع القصيم العديد من الكتب سواء للعلماء أو المثقفين.

وأبرز دور الشيخ علي الصالح كأحد أبرز الشخصيات الثقافية في المنطقة، الذي أسهم في نشر العديد من الكتب في ذلك الوقت عبر مطابع النور في الرياض، مشيرًا إلى دور أبناء القصيم في العناية بالكتاب والنشر.

 وأضاف: "هناك أسماء كثيرة دخلت عالم الطباعة والنشر والكتاب، من بينهم عبدالله الصالح الراشد الذي أسس مكتبة النصر بالرياض، ونشر العديد من الكتب في مطلع التسعينيات الهجرية".

ولفت إلى أنه كانت توجد ١٢ دار نشر أقيمت بالرياض يقوم عليها أبناء منطقة القصيم.

من جانبه، قال صاحب الديوانية، ماجد العُمري، إن منطقة القصيم مليئة بالعناصر الشابَّةِ من أدباء وعلماء، قادرين على استكمال المسيرة؛ ليكونوا داعمين لمعرض الكتاب بالقصيم خلال الأعوام القادمة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa