نظّم عشرات الآلاف مظاهرة في وسط مدينة برشلونة، عاصمة إقليم كتالونيا شمال شرقي إسبانيا، ضد محاكمة 12 من قادة الانفصاليين بالإقليم، مساء أمس السبت، تحت شعار «تقرير المصير ليس جريمة».
وقدرت شرطة المدينة عدد المشاركين في المظاهرة بحوالي 200 ألف شخص، بينما تحدث المنظمون– ومنهم أحزاب مشاركة في حكم الإقليم– عن نصف مليون متظاهر.
كان من بين المشاركين في المظاهرة كيم تورا رئيس إقليم كتالونيا.
وردَّد المتظاهرون شعار «الاستقلال، الاستقلال» خلال مسيرتهم إلى جانب شعارات أخرى.
انتخابات مبكرة
من ناحية أخرى، دعا رئيس الحكومة الإسبانية الاشتراكي بيدرو سانشيز، يوم الجمعة الماضي، إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل، وذلك بعد ثمانية أشهر فقط على تولِّيه السلطة.
وقال بيدرو سانشيز بعد اجتماع لمجلس الوزراء: «اقترحت حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية في 28 أبريل».
وجاء قرار سانشيز الذي يقود حكومة أقلية، بعد رفض البرلمان لميزانيته، بينما ما زالت الأزمة في كتالونيا مستمرة.
وكان سانشيز وعد منذ وصوله إلى السلطة في يونيو بالدعوة إلى انتخابات قبل أن يغير رأيه ويقرّر تقديم موازنة في محاولة للصمود في السلطة حتى انتهاء الولاية التشريعية في 2020. ورفض النواب الإسبان الأربعاء الموازنة الأولى التي قدمها.
ولم يتمكن رئيس الوزراء الاشتراكي بذلك من المحافظة على الأغلبية الضئيلة التي يشكلها الاشتراكيون واليسار الراديكالي والاستقلاليون الكتالونيون والقوميون الباسكيون، وسمحت له بإطاحة سلفه المحافظ ماريانو راخوي في الأول من يونيو الماضي.
