«البطة العرجاء» تحدد ماذا سيحدث في الولايات المتحدة بعد إعلان الفائز بالانتخابات الأمريكية

الديمقراطيون يحذرون من استغلالها لتمرير بعض القوانين..
«البطة العرجاء» تحدد ماذا سيحدث في الولايات المتحدة بعد إعلان الفائز بالانتخابات الأمريكية

في حين يترقب الأمريكيون نتائج فرز الأصوات في تلك الانتخابات الاستثنائية لمعرفة رئيسهم المقبل، يواصل المرشحان الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، سباقهما على الفوز بالولايات تباعًا وتكديس الأصوات في الهيئة الناخبة.. لكن يبقى السؤال: ماذا سيحدث بعد إعلان النتيجة؟

وحتى الساعة لم تصدر أي نتائج رسمية، إنما مجرد نتائج أولية نقلتها مراكز أبحاث ووسائل إعلام محلية، فقد أفادت بعض الاستطلاعات بفوز بايدن بـ238 صوتًا في المجمع الانتخابي مقابل 213 لترامب.

فبعد إعلان الفائز بالانتخابات الرئاسية، فإنه لن يتوجه إلى مكتبه في البيت الأبيض مباشرة بعد صدور النتيجة، ولن يتسلم منصبه رسميًا إلا في حفل يقام في العشرين من يناير المقبل للإدلاء بقسم اليمين أمام كبير قضاة المحكمة العليا.

وهذا يعني أن الرئيس الحالي دونالد ترامب -في حال خسارته- سيظل في منصبه حتى تسلم الرئيس الجديد للحكم بعد العشرين من يناير.

وتسمى هذه الفترة بمدة «البطة العرجاء»، وهي لا تقتصر فقط على الرئاسة بل إن التعبير يطلق كذلك على الكونجرس الأمريكي، وفق تقرير نشرته الشرق الأوسط.

فأعضاء الكونجرس يخوضون كذلك الانتخابات التشريعية في التاريخ نفسه، أي الثالث من نوفمبر، لكن الأعضاء الجدد لا يتسلمون مقاعدهم فورًا بل عليهم الانتظار إلى الثالث من يناير للإدلاء بقسم اليمين. وفي مجلس الشيوخ، يدلي الأعضاء الجدد بقسم اليمين على دفعات أمام نائب الرئيس الأمريكي الجديد، بصفته رئيسًا للمجلس، فيما يدلي أعضاء مجلس النواب كلهم بقسم اليمين أمام رئيس مجلس النواب الجديد.

واستعمل مصطلح «البطة العرجاء» للمرة الأولى في القرن الثامن عشر في بريطانيا؛ حيث تم توصيف رجال الأعمال المفلسين بالبطة العرجاء، وذلك تشبيهًا لهم بطائر مصاب. وفي عام 1830، بدأ استعمال المصطلح للحديث عن الموظفين الذين يعملون في فترة انتهاء خدمتهم.

ومن هنا، ينطبق هذا المصطلح على الفترة الممتدة بين نوفمبر ويناير للرئاسة والكونجرس، كما يستعمل خلال ولاية الرئيس الأمريكي الثانية والأخيرة، بما أنه لا يستطيع الترشح مرة أخرى.

وفي حال خسارة الرئيس الحالي في الانتخابات، تُخصص فترة «البطة العرجاء» لتصريف الأعمال، والتنسيق بين المجالس الانتقالية في إدارتي الرئيسين الخاسر والرابح، كما تشهد تلك الفترة اجتماعات مكثفة بين الفريقين لتسهيل تسلم السلطة.

وعلى ضوء ما تقتضيه فترة «البطة العرجاء»، فقد حذر بعض الديمقراطيين من القرارات التي قد يتخذها الرئيس ترامب، في الفترة من نوفمبر إلى يناير المقبل حال خسارته الانتخابات.

وفي هذا الصدد، أكد الخبراء أن قرارات هذه الفترة تكون محدودة، إذ تقتصر صلاحيات الرئيس الحالي على إصدار قرارات عفو عن الأشخاص الذين أدينوا في محاكم فيدرالية.

ولن يتمكن الرئيس الأمريكي من التوقيع على مشاريع قوانين جديدة لإقرارها، لأن الكونجرس يكون أيضًا في فترة «البطة العرجاء»، ومن النادر جدًا أن يتم تمرير أي مشروع قانون خلال هذه الفترة، لكن الاستثناء قد يحصل هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد، واحتمال تمرير مشروع الإنعاش الاقتصادي، في حال اتفق عليه الحزبان.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa