انكمشت أعداد جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، إثر تسريب معلومات حول «تلال من الفساد» داخل الجماعة، فضلًا عن خلافات مزَّقت أوصال وحدتها، وقادت معظم الكوادر إلى الهرب إلى لندن، ودمشق، وكذلك بيروت، حسب موقع «نورديك».
وتطورت الأوضاع في تركيا ضد الإخوان، بعد بيان جهاز الأمن الداخلي التركي الأخير، الذي تضمن اتخاذ إجراءات جديدة ضد فيالق الجماعة الإرهابية، لاسيما في ظل تنامي و«قائع الاختلاس»، والخلافات التي دبَّت بين صفوف القادة.
ونقل الموقع السويسري المتخصص في الشؤون الأمنية عن مصادر مقربة من الجماعة في تركيا، أن عددًا من قادة الإخوان قرر الانتقال فعليًا إلى سوريا، وضخ مبالغ مالية ضخمة في قنوات استثمارية، بالتعاون مع شركاء سوريين وأتراك.
ووفقًا للمعلومات، حذرت تركيا قادة الإخوان في أراضيها من تحويل مبالغ مالية ضخمة خارج البلاد، دون الحصول على تصريح بذلك من الأجهزة الأمنية التركية.
على صعيد ذي صلة، أفادت مصادر استنطقها «نورديك» بأن عددًا آخر من إخوان تركيا، لاذ بالفرار إلى العاصمة بيروت منذ عدة أسابيع، ووضع هناك نواة استثمارات هائلة، وهرَّب هؤلاء مبالغ مالية ضخمة من تركيا، عبر تحويلها إلى شخصيات أجنبية في لندن، والولايات المتحدة، وأمريكا اللاتينية، وماليزيا.
وأوضحت المعلومات أن بعض كوادر إخوان تركيا حاولت خلال الأسابيع القليلة الماضية السفر إلى أفغانستان، إلا أن الأمن الداخلي التركي منع تلك الخطوة، ومنح الإخوان فرصة حتى نهاية العام الجاري 2021 لتسوية أوضاعهم، فضلًا عن إعداد الأجهزة المعنية في تركيا «قائمة سوداء» بأسماء شخصيات إخوانية من المقرر طردها قريبًا.
اقرأ أيضًا:
