الكوتشنق وأهميته في حياة الأبناء

الكوتشنق وأهميته في حياة الأبناء

يُعاني الأبناء في مرحلة المراهقة من سن الثانية عشرة إلى سن العشرين مزيدًا من القلق والخوف والخجل وربما الاكتئاب؛ بسبب التغييرات الجسمانية والنفسية، والانفتاح الاجتماعي على علاقات الكبار خارج محيط مجتمعه الخاص بالأسرة.

لهذا تأتي أهمية الكوتشنق، أو ما يُسمَّى التدريب على الحياة للأطفال والمراهقين في بناء المرونة العاطفية، وبناء احترام الذات وزيادة الثقة والقدرة على الاتصال والتواصل مع الآخرين، والتفوق بالحديث والوقوف أمام الجمهور، وبناء المهارات الحياتية والمهنية ومبادئ ريادة الأعمال مبكراً.

ومع الأدوات التي يقدمها علم الكوتشنق عالمياً اليوم، يساعد الأبناء كثيراً على إيجاد أفضل الطرق للتعامل مع هذه المشاعر، حتى يتمكنوا من الاستمتاع وتطوير عجلة الحياة التي يعيشونها في كل مراحلها المختلفة.

بالتأكيد يختلف تدريب الأطفال أو الشباب عن تدريب الكبار؛ بسبب التطور السريع للدماغ والتغير النفسي والجسدي الذي يحدث باستمرار، مع النمو بكل أشكاله.
حيث يتميز البالغون الذين تجاوزوا العشرينيات بدماغ متطورة، كما أن لديهم المزيد من الخبرات الحياتية للاستفادة منها أثناء تمارين التدريب مع الكوتش، بينما الأقل عمراً يحتاجون تعاملاً خاصاً، وأساليب ذهنيه تساعد في تدريبهم على بناء الثقة والمرونة واحترام الذات، كما أن ذلك يساعد على تطوير القدرة على التحليل والحدس والخيال من أجل التفكير بأنفسهم، والوقوف أمام ضغط الأقران وتقلبات الحياة.

من خلال تجربة الكوتشنق، سوف يتعلم الأبناء أن يعيشوا الحياة برؤية واضحة لمستقبلهم الذي يحبون أو ينبغي أن يكونوا عليه بإذن الله، ففي الكوتشنق -سواء في جلسات التدريب الفردية أو الجماعية أو الرحلات التي يقوم بها الكوتش برفقتهم- سيقدم خطة تدريبية لتمكين الأطفال من:
مهارات متنوعة مثل التفكير والغبداع والتواصل والقيادة والتعلم الذاتي والتأمل والإنجاز، والتدريب العقلي وتحويل الحديث الذاتي، والتأكيدات الإيجابية والثقة بالنفس والقدرة على التحدث أمام الجمهور، والتعرف على شخصياتهم من خلال معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف إلى جانب القدرة على الوقوف أمام الكاميرا.

كما يقدم الكوتش خطوات بناء الأفكار والمشاريع وفن التخطيط والتسويق للذات، وخطوات حل المشكلات وإدارة الغضب والتأثير والنفوذ ومهارة الإقناع والإدارة والقدرة على التركيز وغيرها من المهارات الناعمة التي يحتاجها الأبناء في حياتهم التعليمية والمهنية اوالتجارية مستقبلاً، والتي ربما لم يتعلمها كثيرٌ من الكبار في حياتهم، ولكنها مهمة للغاية للمساعدة في كل جانب من جوانب عجلة الحياة.

لذلك يقوم الكوتش على إعطاء الأطفال والشباب السبق في هذا النوع من التطور الشخصي، الذي سيكون حاسمًا لتحقيق تميزهم لاحقًا على أقرانهم ومن هم في سنهم، من خلال جلسات التدريب والكوتشنق المصممة بعناية، ليتم تمكينهم ليصبحوا قادة ذاتيين لحياتهم وحياة غيرهم، فضلاً عن خلق السعادة والنجاح والثقة بالنفس، مع خلق مرونة عاطفية أثناء تعاملهم مع الاخرين، وأثناء رحلتهم الطويلة في الحياة.

وعادة يتم تخصيص عدد من الجلسات الاحترافية المصممة لتتناسب مع احتياجات الأبناء، والمعدّة حسب مراحلهم العمرية، وطلبات المجتمع الذين يعيشون فيه، مع الخصوصية التامة على معلوماتهم وحياتهم الأسرية والاجتماعية وغيرها.

كما أنه يتم في أول لقاء تقييم احتياجات الأبناء، ليتم وضع خطة واضحة لكيفية مساعدتهم، ثم تخصيص برنامج التدريب الخاص بهم، بحيث يمكنهم من الحصول على أفضل نتيجة ممكنة حتى نهاية جميع مراحل الكوتشنق، والتي قد تمتد من ستة أشهر الى سنة، وقد تزيد حسب رغبة الأهل وحاجة الأبناء إلى مزيد من التطوير والتميز.

‏وأخيراً يقول بيل جيتس ملك التقنية
«كل شخص يحتاج كوتش بلا استثناء»

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa