دراسة أمريكية: «تمرينات اليقظة» تخفّض السكر في دمك

بعد جلسات أسبوعية لـ86 امرأة بدينة..
دراسة أمريكية: «تمرينات اليقظة» تخفّض السكر في دمك

قد تؤدي زيادة الوزن لإرهاق الجسم، كما يؤدي الإجهاد بالضرورة إلى تفاقم المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة، ويجعل من الصعب التخلص من الوزن الزائد، وهو ما يُشبه حلقة مفرغة يبدو من المستحيل الهروب منها، وفي دراسة نُشرت في مجلة السمنة، قدَّم الباحثون استراتيجية قد تساعد في حل هذه المشكلة؛ حيث قللت تدريبات اليقظة من مستويات الإجهاد، وضبط مستويات السكر في الدم بشكل أفضل.

ولدراسة آثار اليقظة، حدَّد باحثون من جامعة ولاية بنس بشكل عشوائي، 86 امرأة من ذوات الوزن الزائد أو البدينات؛ لتلقي ثماني جلسات أسبوعية، إما للحد من الإجهاد الذهني من خلال مدرب محترف، أو للتعليم الصحي العام من خلال إخصائية تغذية، فوجدوا أن استخدام تقنيات اليقظة مثل التأمل والوعي التنفسي، كان لها تأثير واضح فيما يخص القضايا المتعلقة بالسمنة وإدارة الإجهاد العام.

ولم يكن الهدف من هذه الجلسات مساعدة الناس على إنقاص الوزن، ولكن لتقليل التوتر والمشاكل الصحية المرتبطة به، وبهذا المعنى عملت تقنيات اليقظة بشكل أفضل بعد ثمانية أسابيع من التدريب، وثمانية أسابيع أخرى من التدريبات المنزلية، وانخفضت درجات الإجهاد بمقدار 3.6 نقطة من بداية الدراسة على مقياس مكون من 10 نقاط، بينما انخفضت بمقدار 1.3 نقطة للنساء في مجموعة التعليم الصحي، وشهدت كلتا المجموعتين تحسينات في المزاج والاضطرابات النفسية والمشاكل المرتبطة بالنوم، إلا أن مجموعة اليقظة هي فقط التي شهدت انخفاضًا في مستويات السكر في الدم بعد اكتمال التدريب مباشرة، وعند إعادة اختبار النساء بعد ثمانية أسابيع.

كما قام الباحثون باختبار النساء من أجل نتائج صحية أخرى؛ بما في ذلك الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، وضغط الدم، والأنسولين والكوليسترول، وعلامات الالتهابات، ومستويات هرمونات الإجهاد؛ لكنهم لم يروا أي تغييرات مهمة لهذه القياسات في أي من المجموعتين، ومع ذلك فإن انخفاض مستويات السكر في الدم، يمكن أن يكون كافيًا لتكون له آثار صحية حقيقية، وفي حين لم يطلب الباحثون من النساء الإبلاغ عما أكلن أو كم أكلن، فإنهم افترضوا أن زيادة الوعي يمكن أن تسهّل الالتزام بالنظام الغذائي وممارسة التمارين.

وحسب الباحثين، فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في مجموعات أكبر وأكثر تنوعًا؛ لتحديد الآليات التي من خلالها يمكن لخفض الإجهاد المستند إلى اليقظة أن يخفّض نسبة السكر في الدم، ولمعرفة ما إذا كانت الزيادات المستمرة في اليقظة على مدى فترات زمنية أطول ستؤدي إلى فوائد أكبر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa