إخضاع كل المشاريع بحوض وادي إبراهيم‬ لمعايير الاستدامة الجيولوجية

لتأثيرها المباشر على بئر زمزم المباركة
إخضاع كل المشاريع بحوض وادي إبراهيم‬ لمعايير الاستدامة الجيولوجية

قال المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، إن الهيئة تعمل على إخضاع كل المشاريع الإنمائية والتطويرية ضمن حوض وادي إبراهيم، وكذلك المناطق المطلة عليه (منطقة الحماية) ذات التأثير المباشر على التوازن الهيدروجيولوجي للحوض المغذي لبئر زمزم المباركة لمعايير الاستدامة الجيولوجية والجيولوجية الهندسية والهيدرولوجية والهيدروجيولوجية والجيولوجية البيئية.

وأوضح أبا الخيل أنه ستتم الاستفادة من كميات الأمطار المتساقطة على سفوح تلك الجبال، وإعادة حقن مياه الأمطار داخل طبقة التربة الطبيعية المشكلة لحوض وادي إبراهيم في منطقة المشروع، والتأكّد من عدم إقامة منشآت تعيق حركة المياه الجوفية في المنطقة أو استخدام طرق وموادّ تنفيذ تقود إلى حدوث تأثيرات سلبية على نوعية المياه الجوفية، لضمان عدم تأثر مياه زمزم المباركة على المدى المتوسط والبعيد.

وبيّن أبا الخيل أن هناك تعاونًا مع هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن تلك المشاريع قامت على إعداد الدراسات الفنية المختلفة وفق المقترح المُعدّ من قبل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لكل مشروع، بما يتوافق وموقعه الجغرافي واستخدامات الأراضي وفق أهداف المشروع.

وبيّن أبا الخيل أن التوصيات شملت مشروع تطوير منطقة الكدوة ومنطقة النكاسة اللتين تقعان في الجزء الجنوبي من حوض وادي إبراهيم ضمن السفوح الجبلية الشرقية المطلة عليه؛ حيث تبلغ مساحة المشروعين 1،371،849م2، ويبلغ أعلى منسوب في منطقة النكاسة ما يقارب 385 مترًا فوق سطح البحر وأعلى منسوب في منطقة الكدوة ما يقارب 398 مترًا فوق سطح البحر.

من جانبه أكّد مدير مركز دراسات وأبحاث زمزم المهندس سامر شومان، بأنه يجري حاليًا إزالة المباني العشوائية المتواجدة داخل حدود الموقع، بهدف إعادة تخطيط المنطقة لتصبح منطقة حضرية سكنية وتجارية تخدم سكان مدينة مكة المكرمة وشريحة من الزوار والمعتمرين وقاصدي البيت الحرام طوال العام.

وأكد شومان أن هذا المشروع يُعدّ أحد المشاريع الرائدة والحيوية لتطوير المناطق العشوائية داخل مدينة مكة المكرمة لوضع مدينة مكة المكرمة في المكانة التي تستحقها كواحدة من مصاف مدن العالم الأول من خلال تطبيق أحدث ما توصل إليه العلم في مجال التخطيط العمراني والحضري، الأمر الذي يتطلب إخضاع أعمال إعادة تخطيط المواقع إلى التقويم الجيولوجي والجيولوجي الهندسي والهيدروجيولوجي والهيدرولوجي والجيولوجي البيئي، للحفاظ على التشكيل الجيومورفولوجي الطبيعي للجبال، وذلك تحقيقًا لتوجيهات ولاة الأمر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa