فيلم برازيلي يشعل مهرجان برلين: هل نعيش كي نعمل.. أم نعمل كي نعيش؟

زيارة لعاصمة «الجينز» تطرح السؤال
فيلم برازيلي يشعل مهرجان برلين: هل نعيش كي نعمل.. أم نعمل كي نعيش؟

«هل نعيش كي نعمل.. أم نعمل كي نعيش؟».. سؤال طرحه المخرج البرازيلي مارسيلو جوميز، في فيلمه الوثائقي، الذي عُرض في مهرجان برلين.. ومن خلاله يُحلل الطريقة التي يعيش بها سكان بلدة توريتاما، الواقعة شمال شرق البرازيل.. ويعرض كيف تغيَر نمط السكان هناك عما كان عليه من قبل.

 شمال شرق البرازيل النائي، وفوق التلال تقع بلدة توريتاما المعروفة بعاصمة «الجينز».. هناك تسمع صوت ماكينات الحياكة؛ حيث يعمل الناس طول اليوم لإنتاج السراويل.. أثار ذلك اهتمام المخرج مارسيلو جوميز عندما زار البلدة.. أعدَ فيلمًا وثائقيًا، تذكًر جوميز، من خلاله أيام طفولته في البلدة التي كان بالإمكان سماع صوت سقوط الإبرة بها.. وفي تحليل له يقول:

«عندما وصلت إلى هناك، قلت يا إلهي!.. هذه تبدو مثل إنجلترا خلال الثورة الصناعية! »، إلا أن سكان البلدة مبتهجون دائمًا في الفيلم، وهم يحيكون الملابس.

في الفيلم، تحكي الحائكات بسعادة عن السنتات التي يحصلن عليها مقابل كل قطعة، إلا أن جوميز، وهو الراوي أيضًا في الفيلم، لا يُخفي تشككه.. ويتساءل عما إذا كان هؤلاء الأشخاص لديهم الوقت كي يتساءلوا إذا كانوا سعداء.. ويواصل: تمضي نحو 15 أو 16 ساعة في العمل. ماذا عن حياتك؟ ماذا عن أبنائك؟.. سألتهم طول الوقت ولكنهم كانوا سعداء جدًا لأنهم المُلاك.. هل الطمع شيء جيد؟

وفي نهاية الفيلم يأتي الكرنفال.. تبيع الأسر كل ممتلكاتها من ثلاجات وماكينات حياكة لجمع المال اللازم لقضاء عطلة على الشاطئ، ولثمانية أيام تصبح البلدة خالية تمامًا كما يتذكرها جوميز من الطفولة.

وقوضت الحكومات البرازيلية المتعاقبة قوانين حماية العمال من الاستغلال، وأرغمت الكثير منهم على العمل ساعات طويلة مقابل أجر أقل، إلا أن الحائكين في توريتاما لا يشعرون بأي مشاكل؛ إذ أنهم يعملون لحسابهم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa