استنكار إماراتي ـ بحريني للقرار الأمريكي حول هضبة الجولان السورية

«لا يغيّر الواقع».. و«يقوّض فرص السلام الشامل والعادل»
استنكار إماراتي ـ بحريني للقرار الأمريكي حول هضبة الجولان السورية

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، عن أسفهما واستنكارهما الشديدين لقرار الإدارة الأمريكية؛ بشأن الاعتراف بـ«السيادة الإسرائيلية» على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وأشارت الإمارات، إلى أن «هذه الخطوة تقوّض فرص التوصّل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة، مؤكدة عدم إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام؛ طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وأن الجولان أرض سورية عربية محتلة، وقرار الإدارة الأمريكية لا يغيّر هذا الواقع».

كما أكدت الإمارات «قرارات مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، ورقم 497 لعام 1981، والمبادئ المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية، والمتعلقة بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة؛ بما في ذلك الجولان السوري».

من جانبها، أعربت البحرين عن أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، في خطوة من شأنها تعطيل الجهود الهادفة للتوصل لسلام دائم ومستقر في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت خارجية البحرين موقفها الثابت، باعتبار هضبة الجولان أرضًا عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في يونيو ١٩٦٧م، وهو ما تؤكد عليه قرارات مجلس الأمن الدولي.

وشددت وزارة الخارجية على ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية، فإنها تطالب بضرورة تضافر كل الجهود، من أجل إنهاء احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية.

وطالبت بالانسحاب من جميع الأراضي العربية، التي احتلتها عام ١٩٦٧م، وذلك لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة.

يأتي هذا، فيما أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها التام واستنكارها للإعلان، الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.

وأكدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان، وأنها أرض عربية سورية محتلة، وفق القرارات الدولية ذات الصلة، وأن محاولات فرض الأمر الواقع لا تغيّر في الحقائق شيئًا.

وقالت المملكة، إن إعلان الإدارة الأمريكية هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وللقرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم (242) لعام 1967م، ورقم (497) لعام 1981م، وستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وأمن واستقرار المنطقة.

ودعت المملكة العربية السعودية جميع الأطراف، إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

ووقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، على إعلان اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل. جاء ذلك، خلال اجتماع ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.

وقال ترامب: «إن لدى إسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن نفسها»، وأضاف: «أي اتفاق مُحتمَل بخصوص الشرق الأوسط، لا بد أن يشمل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

وسبق أن أعلن دونالد ترامب، أنه سيعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، متخليًا عن سياسة أمريكا التي بقيت أكثر من 5 عقود تقول، إن تلك الأراضي محتلة.

وقوبل قرار الرئيس الأمريكي بردود أفعال عربية ودولية على نطاق واسع؛ إذ أعرب مجلس التعاون الخليجي عن أسفه لتصريحات الرئيس الأمريكي المتعلقة بضم الجولان إلى السيادة الإسرائيلية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa