علمت «عاجل»، اليوم الاثنين، أن أزمة انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت، ماتزال مستمرة منذ 3 أسابيع، وسط تأكيدات من الأهالي بأنَّهم «لا يعرفون السبب وراء هذه الأزمة الخانقة»، التي تعطل مصالحهم طوال المدة المذكورة.
وعبّر الأهالي في المحافظة وعدد من قراها عن دهشتهم من انقطاع هذه الخدمات الحيوية، مؤكدين أن «جميع مشغلي الاتصال لم يوضحوا الأسباب المباشرة لما يحدث، أو حتى تقديم توضيح معلومات عن مدة استمرار الأزمة».
وقال عدد من أهالي المحافظة، الواقعة شرق منطقة جازان: إن «المعاناة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع تشبه العزل القسري عن العالم، وأن الأزمة حدثت فجأة، بدون سابق إنذار، من قبل بعض المشغلين، على عكس آخرين منهم».
وأوضح الأهالي الذين تحدثوا لـ«عاجل» أن «الأزمة تكبدهم خسائر كبيرة عبر الاشتراكات وتغيير الشرائح»، وسط «تجاهل وعدم احترام من المشغلين لحقوق المستفيدين، خاصة في ظل المبالغ الكبيرة التي يحصلون عليها، شهريًا، مقابل خدمة غير موجودة».
ونبَّه الأهالي إلى أنه يعانون «بشكل مستمر من ضعف خدمة الإنترنت في المحافظة وقراها، وهى ظاهرة يتضرر منها جميع المشغلين، وسط صمت من هيئة الاتصالات، التي لم تقم للأسف بأي دور إيجابي في تجويد الخدمة المقدمة لنا رغم الشكاوى المستمرة».
وتابع المتضررون: «سمعنا كثيرًا عن مشاريع أبراج جديدة، وتحسين للخدمة، لكن الواقع يؤكد أنها تتراجع، والدليل انقطاعاتها المتكررة، ومما يزيد المعاناة تزامن ما يحدث مع أجواء عيد الأضحى وقرب بدء العام الدراسي، وحاجة الطلاب لخدمات الإنترنت، خاصة الجامعيين منهم». وشدد المتضررون في محافظة الداير على ضرورة «إعادة الخدمة بشكل عاجل، وتحسينها بشكل يرضي المستفيدين، وتعويض المشتركين عن فترة الانقطاع والخسائر التي تكبدوها، مناشدين هيئة الاتصالات بتحمل مسؤولياتها».
وطالبوا هيئة الاتصالات بـ«بإنصاف المشتركين، ومراقبة الخدمات المقدمة، وحثّ الشركات المقدمة للخدمة على تحسينها»، وفي المقابل، لم ترد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على استفسارات «عاجل»، مفضلة الصمت رغم محاولات التواصل معها للتعليق.
