الشعب الإسباني يرى أن الحكومة أخطأت في إدارة أزمة كورونا

أكدوا أنه كان بإمكانها اتخاذ تدابير استباقية للوباء..
الشعب الإسباني يرى أن الحكومة أخطأت في إدارة أزمة كورونا

تزايد قلق المواطنين الإسبان بشأن حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد بسبب فيروس كورونا، مدافعين عن إبقاء إجراءات الحجر الصحي المشددة لاحتواء تفاقم الوباء.

ويشير استطلاع رأي أجرته صحيفة «الباييس» الإسبانية وترجمته «عاجل»، إلى أن الغالبية العظمى من المواطنين تدعم بقوة تدابير الإنقاذ المشددة، بما في ذلك الحد الأدنى من الأجور الذي تناقشه الحكومة حاليًا.

وكانت إسبانيا سجلت أول إصابة بفيروس كورونا في «لا جوميرا» في 31 يناير الماضي، وفي غضون شهرين ونصف الشهر فقط، وصل عدد المصابين إلى أكثر من 190 ألف شخص، وتخطت حالات الوفاة المؤكدة بالفيروس 20 ألف حالة.

وأعلن 96.5% ممن أجريت معهم المقابلات، أنهم يشعرون أو قلقون للغاية تجاه أزمة فيروس كورونا، مقارنة بـ 92.3% الشهر الماضي، بعد أربعة أيام من إعلان الحكومة حالة الطوارئ.

وتستمر حالة الطوارئ السارية في البلاد حتى 26 أبريل، وأعلن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، يوم السبت، تمديدًا جديدًا حتى 9 مايو.

وعلى الرغم من قسوة تدابير الحجر الصحي إلا أنها لم تخفف من اعتقاد المواطن بأن الحكومة في حالة تراجع أمام الموقف، ويرى 84.7% ممن شملهم الاستطلاع أن الحكومة كان بإمكانها اتخاذ تدابير أكثر صرامة في وقت سابق.

ويعتقد أكثر من النصف (54%) أن الحكومة لديها أخطاء أكثر من النجاحات في إدارة الطوارئ، وبالنسبة لـ 44% ممن شملهم الاستطلاع، تواجه إسبانيا أزمة صحية أسوأ من البلدان الأخرى التي تفشى فيها الفيروس.

ومع ذلك، لا يلوم المواطنون الحكومة بشكل كامل، حيث يعتقد 32% أنه في حالة وجود حزب آخر في السلطة مثل حزب الشعب، لكانوا قد فعلوا الشيء نفسه، بينما يؤكد 30% أنه كان سيتصرف بشكل أسوأ.

وبحسب الاستطلاع، لا يبدو أن فيروس كورونا قد أثر بشكل مباشر على غالبية الإسبان، حيث يرى أربعة من أصل عشرة ممن أجريت معهم مقابلات أنه من غير المحتمل على الإطلاق أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس، وأن 2.5% فقط يعتقدون أنه محتمل أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس دون أعراض.

ومع ذلك، لا يزال اهتمام المواطنين بالمعلومات المتعلقة بالوباء عند أعلى مستوياته، ويؤكد واحد من بين كل أربعة إسبان (24.5%) أنهم متابعون لكل ما ينشر في جميع وسائل الإعلام حول الفيروس.

وعلى الرغم من النسب الكبيرة للاستطلاع، إلا أن الأرقام أقل إلى حد ما مما كانت عليه في مارس الماضي، عندما أكد 36% من الإسبان أنهم متابعون لوسائل الإعلام بشكل دائم.

وترى الأغلبية الساحقة (80%) أن هذا الوباء سيكون له عواقب سلبية دائمة أو مؤقتة على الاقتصاد المحلى والعالمي على حد سواء.

ويعترف حوالي نصف من شملهم الاستطلاع (48.8%) أنهم متوترون بشدة أثناء الحجر الصحي القسري، مقارنة بـ 40.1% قبل أربعة أسابيع في بداية تشديد الحظر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa