«إشادة بريطانية» بقطاع التعليم السعودي: فرصة للاستثمار الدولي

«إشادة بريطانية» بقطاع التعليم السعودي: فرصة للاستثمار الدولي

أشادت مؤسسة «نايت فرانك» البريطانية العريقة بالتحول والتطور الذي يطرأ على قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية في إطار «رؤية 2030»، ويرى أنه يحمل فرصًا واعدة للاستثمار الأجنبي.

وقالت المؤسسة، المتخصصة في الاستشارات العقارية والتجارية، إن هناك «حالة واعدة مثيرة للاهتمام للمستثمرين تدفعهم للنظر بجدية إلى سوق التعليم بالمملكة العربية السعودية، الذي يتغير بوتيرة سريعة».

وقالت في تقريرها بعنوان «تقرير فرانك نايت عن المملكة العربية السعودية لعام 2021» إن قطاع التعليم يشهد تحول سريع على جميع الأصعدة التعليمية، خصوصًا وأن السياسات المنبثقة من «رؤية 2030» قيد التنفيذ.

مزايا يحملها قطاع التعليم السعودي

ومن المزايا التي تحدث عنها التقرير هي العدد الكبير للطلاب الملتحقين بالمدارس في المملكة، والذي يعادل تقريبًا ثلاث أضعاف نظيره في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، هذا إلى جانب الاهتمام المتنامي بالتعليم الخاص، والقبول المتزايد للمناهج الأجنبية.

وقال مسؤول قسم الرعاية الصحية والتعليم في الشرق الأوسط بالمؤسسة، شهزاد جمال: «هذا يخلق وضع مثير للاهتمام للاستثمار في فضاء التعليم بالمملكة العربية السعودية. أدركت الحكومة أن هناك تحسن يجب أن تم في جودة نظام التعليم. هناك إصلاحات كبيرة يجري تنفيذها من خلال برنامج تحقيق رؤية رأي المال البشري لرؤية 2030 للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع التعليم».

وأضاف: «هناك كذلك إصلاحات مخطط لها لتحسين نتائج التعليم، بما يشمل إصلاحات في تدريب وتطوير المعلم».

التعليم قبل الابتدائي

وتهدف المملكة العربية السعودية إلى زيادة نسب الملتحقين بمؤسسات التعليم قبل الابتدائي لتصل إلى 95% بحلول العام 2030 من 21% في 2019، مع توقعات بزيادة الطلب على مؤسسات التعليم قبل الابتدائي ذات جودة عالية وأسعار معقولة.

وتقدر وزارة الاستثمار السعودية، بالتعاون مع وزارة التعليم، أن هناك لبناء أكثر من 1500 حضانة في أرجاء المملكة على مدار العقد المقبل.

وفيما يتعلق بالتعليم الإعدادي والثانوي، تحدث التقرير عن زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب والمدارس خلال الفترة بين 2015-2019، مقارنة بـ16.5% خلال العام 2015.

وفيما يتعلق بنوعية المدارس في المملكة، قال التقرير إنه من بين أكثر من 38 ألف مدرسة في أرجاء المملكة، هناك 80% مدرسة عامة، و12.5% مدرسة خاصة وأجنبية، تقدم مناهج التعليم الدولية مثل المناهج الأمريكية، وتمثل المدارس البريطانية أو الهندية 6.2% من إجمالي المدارس.

وجاء في التقرير: «شهدت المدارس الأجنبية مستويات متنامية من الطلب من قبل المواطنين السعوديين، حيث تدرك هذه الشريحة من الشعب مزايا وأهمية التعليم الدولي».

التعليم المهني والتقني

وفيما يتعلق بالتعليم العالي، لفت التقرير إلى زيادة في أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي بنسبة 8.3%، خلال الفترة بين 2013-2018، بما يعادل مليون و62 ألف طالب في الوقت الراهن موزعين على 60 جامعة.

وأشاد بالمبادرات القوية التي أطلقتها الحكومة السعودية لضمان أن تتوائم نتائج العملية التعليمية مع متطلبات سوق العمل، بما في ذلك تطبيق معايير أهلية أكثر صرامة على برنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية، ما سيؤدي إلى زيادة الطلب على التعليم داخل البلاد. كما أنها بصدد توسيع قطاع التعليم الفني والمهني، وتقليل تمويل المدارس العامة وخصخصة الجامعات الحكومية.

ويعد قطاع التعليم التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية حجر الزاوية في خطة التنويع الاقتصادي، التي تهدف إلى خلق خمسة ملايين فرصة عمل جديدة بحلول العام 2030، 40% منها ستكون ذات طبيعة مهنية وتقنية.

إقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa