تمكّن صحفي إيطالي من تصوير أول دقائق بعد الانفجار الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس، ما تسبب في سقوط ثلاثة قتلى بينهم اثنان من رجال الإطفاء، إضافة إلى عشرات الجرحى والأضرار المادية.
وقالت مجلة "لاكسبريس" الفرنسية: كمشهد من الحرب، عندما وقع الانفجار أخرج الصحفي الإيطالي فاليريو أورسوليني الذي أصيب بجروح طفيفة في العين، هاتفه المحمول، من الطابق الأول ببناية في شارع دي تريفيزو بباريس، وتمكّن من تصوير لحظات مدهشة وأدلة على عنف هذا الانفجار الذي أودّى بحياة ثلاثة، بالإضافة إلى خمسين جريحًا، 10 منهم حالتهم خطيرة.
وأوضحت أن هذا الصحفي الذي يعمل في Cartabianca، قدِم إلى لباريس لتغطية مظاهرة السترات الصفراء، لكنه استيقظ على مشهد من الفوضى بعد ليلة قضاها في الفندق الواقع أمام المخبز الذي انفجر في الدائرة التاسعة بالعاصمة السبت.
ويظهر مقطع الفيديو الذي التقطه المصور، الشارع، مليئًا بالأنقاض ومغطى بعديد من السيارات، التي دمرتها قوة الانفجار، كما تحطّمت واجهات المحلات والأبنية المحيطة، بينما قدِم رجال الإطفاء لمساعدة الضحايا، وبينما أصيب نزلاء الفندق بالصدمة.
وأعلن وزير الداخلية كريستوف كاستنير، أن الانفجار "مرتبط بالتأكيد بتسرّب غير متعمد للغاز الذي تفجّرت كميات كبيرة منه"، خلال زيارته لموقع الحادث برفقة رئيس الوزراء إدوار فيليب وعمدة باريس.
من جانبه، قال المدعي ريمي هيتز عن الانفجار الذي وقع في مخبزه إثر تسرب للغاز: "إن التحقيقات تشير إلى أن الحادث عرضي، لكننا في هذه المرحلة لا نستبعد أي فرضية".
وأكد أن خبراء من المعمل المركزي لمقرّ الشرطة موجودون في الموقع للتعرف على أصل الانفجار ومنطقة الغاز التي أدّت إلى هذا الحادث، وقد عهد بإجراء تحقيق إلى المديرية الإقليمية للشرطة القضائية.
