بمناسبة المولد النبوي الشريف.. كيف يحتفي العالم بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟

بالأشعار والأكلات والموسيقى المختلفة
بمناسبة المولد النبوي الشريف.. كيف يحتفي العالم بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟

تحيي الشعوب الإسلامية حول العالم مناسبة ذكرى المولد النبويّ الشريف من كل عام بطرق كثيرة متعددة مختلفة، بين التمسك إحياء شعائر السنة النبوية الطاهرة أو بالأمسيات الشعرية والثقافية أو بالتغني بقصائد المدح في السيرة النبوية مع الأكلات الخاصة.

الاختلاف العربي في طرق الاحتفال بالمولد النبوي، لا يحجب وجود اتفاق على تأكيد القيم المحيلة على الرسول الأكرم، وهي قيم تحرص كل الشعوب العربية على ترسيخها وتأصيلها من خلال الأغاني والأذكار والأناشيد الدينية التي تغنى في المناسبة. 

أكلات خاصة بمناسبة المولد النبوي

يعدّ المسلمون أكلات خاصة بذكرى المولد النبوي تكون في الغالب صنوفا من الحلويات، ففي الجزائر فيحتفل أهلها بهذه المناسبة بإعداد الطُمّينة، وهي حلوى تقليدية تصنع من السميد والعشل والزبدة.

أما في تونس فيتم تحضير طبق عصيدة الزقوقو، وهو مكون من حبات الصنوبر المطحون تزّين بطبقة من الكريمة والفواكه الجافة وحلوى ملوّنة خاصّة، بينما يطبخ العراقيّون الزردة، وهو طبق مكون من الرز والسكّر وماء الورد والهيل ويزيّن بالقرفة.

وفي مصر تعتبر مناسبة المولد النبوي الشريف من أهم المناسبات الدينية التي يتم الاستعداد لها مسبقًا بإعداد حلوى مولد النبي، فينتشر في الشوارع والأزقة الباعة الذين تمتلئ محالهم بكل أنواع حلاوة المولد المختلفة، لكنّ أشهرها في هذه المناسبة هي عرائس المولد وحصان المولد، وتصنع من السكّر.

الاختلاف في تفاصيل وطرق الاحتفال، والاتفاق على القيم المركزية، أبعاد تحيل إلى أن الشعوب العربية تسترشد بالسيرة النبوية في المستوى الديني والقيمي، لكن كل شعب يختط لنفسه طرقا خاصة بالاحتفال، وهو تنوع يعود إلى اختلاف العادات الثقافية والغذائية والفنية والشعبية.

الفرق الموسيقية الدينية تحتفي بالمولد النبوي

في سلطنة عمان، تستمر الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف أكثر من أسبوع في حلقات تردد خلالها الأناشيد الدينية ومدح الرسول. 

وينتشر في عمان فن الهوامة، ويتم فيه إنشاد نصوص مختارة من الشعر الصوفي، لأشهر شعراء التصوف المعروفين في عالمنا العربي والإسلامي الذين اشتهروا بعشقهم وهُيامهم الشديد للخالق جلّ وعلا، وبتضرّعاتهم وابتهالاتهم لله سبحانه وتعالى، وبمدح وحب الرسول صلى الله عليه وسلم والتغزّل بمناقبه وصفاته.

ويُعرف هذا النوع من الفن بشعر المديح النبوي أو القصائد المحمدية، وهي عبارة عن قصائد طويلة تُعرف باسم «المناظيم»، وهو الاسم الأكثر شيوعًا وتداولًا بينهم فيقال منظومة ابن الفارض أو الجيلاني. وينتشر هذا الفن منتشر في أغلب أقطار الخليج العربي.

واعتاد المسلموان في مختلف أقطار الوطن العربي على إحياء ذكرى مولد نبي الإسلام سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم بمدائح تتلى عادة على أنغام الدفوف. وتنظم حفلات وحلقات للذكر والمديح يعددّ فيها عشّاق النبي خصاله ويطلبون شفاعته ويعبّرون عن حَرّ شوقهم لرؤياه، ويجتمع البعض في حلقات حول منشدي السيرة النبوية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa