موسكو تتوقف عند «الأمر المحزن» في قرار «سيادة إسرائيل» على الجولان

لافروف يصف الاعتراف الأمريكي بـ«الاستعراض المتعمد»..
موسكو تتوقف عند «الأمر المحزن» في قرار «سيادة إسرائيل» على الجولان

جدّدت موسكو، اليوم الجمعة، موقفها الرافض لاعتراف الولايات المتحدة بـ«سيادة إسرائيل» على هضبة الجولان السورية المحتلة، وأكّد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف (خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي تشاووش أوغلو، بحسب وكالة سبوتنيك) أنّ «اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان استعراض متعمد، نظرا لانعدام المساءلة، وقال: «أنا أشعر أنّ هذا دليلٌ متعمدٌ على عدم المساءلة.. وهو إلى جانب التهديدات والإنذارات والعقوبات، يُشكِّل بصورة عامة جميع الأدوات التي تستخدمها الولايات المتحدة في السياسة الخارجية (..) هذا أمر محزن».

وأضاف أنّ مثل هذا التصرُّف من الولايات المتحدة تجاه القانون الدولي يمكن ملاحظته في كل مكان، على وجه الخصوص مثل انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني والوضع في فنزويلا.

والإثنين الماضي، وقّع ترامب على إعلان اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وذلك خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، وهو ما أثار ردود أفعال معارِضة لهذه الخطوة الأمريكية.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعربت عن رفضها التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وأكّدت موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان، وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة، وأنّ محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئًا.

كما دعا مجلس الشورى السعودي، أمس الأول الأربعاء، جميع الأطراف الدولية الساعية للسلام والاستقرار إلى رفض هذا الإعلان والتمسُّك بمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة حفظًا للحقوق العربية، كما طالب برلمانات الدول التصدي لهذه الممارسات المخالفة للقانون الدولي حتى لا تكون لهذا الإعلان آثار على الأمن والسلم الدوليين.

ووجدت الولايات المتحدة نفسها في معزل عن بقية أعضاء مجلس الأمن، إذ لقي قرار ترامب اعتراضًا من بقية دول المجلس، خلال جلسة طارئة عقدت، أمس الأول الأربعاء، بطلب من سوريا.

وكانت البعثة الروسية، بقيادة فلاديمير سافرونكوف، أول المعارضين للقرار الأمريكي، وذكرت أنّها تعتبره لاغيًّا بسبب تجاهله للقانون الدولي وانتهاك القرارات الدولية، كما ندّدت كلٌ من بلجيكا وألمانيا والكويت والصين وإندونيسيا والبيرو وجنوب إفريقيا وجمهورية الدومينيكان بـ«القرار الأمريكي الأحادي الذي يتعارض مع الإجماع الدولي الذي تم الالتزام به حتى الآن».

في سياق متصل، أعلنت واشنطن، أمس الخميس، تأييدها الإبقاء على قوّة الأمم المتّحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان «أندوف»، وذلك على الرغم من قرار ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة السورية المحتلة.

وصرّح عضو البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة رودني هانتر، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة، بأنّ الإعلان الذي وقّعه ترامب (بشأن الجولان) لا يؤثّر على اتّفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 ولا يُعرّض للخطر تفويض قوة «أندوف».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa