يوفنتوس يستدرج لاتسيو في موقعة «إيقاف النزف»

قمة «الجريحين» أليانز ستاديوم
يوفنتوس يستدرج لاتسيو في موقعة «إيقاف النزف»

يحشد فريق يوفنتوس الأسلحة المتاحة كافة من أجل إيقاف نزف النقاط، والاقتراب خطوة كبيرة من الحفاظ على لقب الدوري الإيطالي، عندما يصطدم بالجريح الآخر لاتسيو، مساء اليوم الاثنين، على ملعب إليانز ستاديوم، في قمة مباريات المرحلة الرابعة والثلاثين من عمر الكالتشيو.

وتبدو الدوافع متشابهة إلى حد التطابق بين الكبيرين في أمسية تورينو، وإن اختلفت الأهداف في المنعطف الأخير من الموسم؛ حيث استفاد البيانكونيري من عثرات المنافسين لإحكام السيطرة على قمة الكالتشيو رغم النتائج المهتزة والعروض الباهتة، فيما خسر السماوي الرهان، بعدما ضرب توقف كورونا الطويل، رجال المدرب سيموني إنزاجي في مقتل.

وبسط اليوفي نفوذه على صدارة السيري آ برصيد 77 نقطة، متفوقًا بفارق 5 نقاط «موقتًا» أمام أقرب ملاحقيه إنتر ميلان، الذي قفز إلى الوصافة قبل أربع مراحل على نهاية الموسم، مستفيدًا من نزف لاتسيو الحاد، الذي تراجع إلى المركز الرابع.

وفشل رجال المدرب ماوريسيو ساري، في تذوق طعم الفوز في الجولات الثلاث الأخيرة، بدأها بخسارة قاسية أمام ميلان برباعية، رغم التقدم بهدفين، قبل أن ينقذهم كريستيانو رونالدو من السقوط أمام آتالانتا بالتعادل في الوقت القاتل من علامة الجزاء، بهدفين لكل طرف، وبسيناريو مشابه تعادل مع ساسولو بثلاثية لمثلها.

وفي معسكر العاصمة، لم يكن النسور أسعد حالًا من صاحب الصدارة؛ حيث أهدر 11 نقطة من أصل 12 في الجولات الأربع الأخيرة، بالسقوط أمام ميلان وليتشي وساسولو، قبل أن يوقف مسلسل الهزائم بالتعادل أمام أودينيزي.

غضب في مدرج اليوفي

ورغم اقتراب يوفنتوس من اللقب التاسع تواليًا في إنجاز أوروبي غير مسبوق، في المسابقات الخمس الكبرى، إلا أن حالة من الغضب تسيطر على جمهور السيدة العجوز في ظل النتائج الباهتة للفريق.

وكان ساري، أعرب عن استيائه من تراجع أداء حامل لقب الدوري الإيطالي في المباريات الأخيرة، مشددًا على أنه لا يملك تفسيرًا واضحًا لتذبذب أداء البيانكونيري في أعقاب التعثر أمام ساسولو.

ويبقى رونالدو الرقم الثابت في معادلة بقاء السيدة العجوز على القمة، بعدما مارس هوايته في هز الشباك خلال المباريات الست الأولى منذ استئناف المسابقة فعالياتها بعد توقفها خلال فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، ليرفع رصيده التهديفي في البطولة هذا الموسم إلى 28 هدفًا.

وهدد الدون من المركز الثاني في سباق هدافي الكالتشيو، صدارة تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو، بتضييق الفارق إلى هدف وحيد؛ لكن البرتغالي لم يتمكن من التسجيل في تعادل اليوفي المثير مع مضيفه ساسولو، فيما أحرز هداف النسور هدفين فقط في المواجهات السبع الأخيرة.

ظاهرة جديدة

ودفع رجال المدرب ماوريسيو ساري، ثمن التهاون في الحفاظ على التقدم، في سيناريو تكرر أمام ميلان وساسولو، بعد التقدم بهدفين دون رد، إلا أنه سمح لمنافسيه بالعودة من جديد باستقبال 4 أهداف أمام الروسونيري، خسر على وقعها، بينما تلاقى ثلاثية متتالية في المباراة الأخرى، ليقلب الطاولة على رأس رفاق رونالدو، قبل أن يعدل الأوضاع ليتجنب الخسارة الخامسة في الموسم.

وواصل الارتباك أمام أتالانتا بتعادل جديد بهدفين لكل فريق، إلا أن سقوط لاتسيو الحاد، وتذبذب نتائج النيرازوري، العائد من بعيد إلى مقعد الوصيف، وتعثر أتلانتا أمام فيرونا، حال دون تهديد قمة الدوري.

نصف الكوب

ويبدو أن المدير الفني لفريق لاتسيو، ألقى المنديل بعدما كان يمنّي النفس بإنهاء هيمنة يوفنتوس على اللقب، إلا أن رياح كورونا أتت بما لا يشتهي رجال العاصمة، ليكتفي بالنظر إلى نصف الكوب المملوء، باستعادة قليل من التوازن في الجولة الماضية أمام أوديني.

واعترف إينزاجي، عقب تعادل نسور العاصمة بدون أهداف، والذي تسبب في تراجع ترتيب الفريق للمركز الرابع حاليًا، برصيد 69 نقطة: «نشعر بالخجل ونحن على بعد ثلاث نقاط من التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهو الهدف الغائب عن لاتسيو منذ 13 عامًا».

ولم يعد لاتسيو هذا المنافس الشرس ليوفنتوس في صراع القمة، عندما توقفت المسابقة في مارس الماضي، لكن مستوى الفريق تراجع بشدة بعد استئناف البطولة، خاصة في ظل الأداء المخيب لمهاجمه إيموبيلي، الذي أحرز هدفين فقط منذ عودة الدوري، لكنه ظل متصدرًا لترتيب الهدافين حتى الآن برصيد 29 هدفًا.

ويدخل اليوفي ملعب إليانز ستاديوم، منقوصًا من جهود سامي خضيرة، وجورجيو كيليني، وماتيا دي تشيليو بداعي الإصابة، فيما يغيب بيرنارديسكي للإيقاف، فيما خسر سيموني، باتريس لذات السبب، إلى جانب ماورشيتش وكوريا ولوليتش وليفا ومورو ورادو للإصابة.

ويبحث يوفنتوس عن اللقب التاسع تواليًا، إلا أن النسخ الخمس الأخيرة افتقدت إلى المتعة تحت قيادة ماسيميليانو أليجري، وهو ما دفع إدارة البيانكونيري إلى جلب ساري من أجل إضفاء طابع الجمال على أداء، وهو الأمر الذي لم يحدث طوال الموسم.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa