علوان الربعي.. مات ليعيش طفل في عسير

جاد بنفسه لإنقاذ صغير من حادث مروّع
علوان الربعي.. مات ليعيش طفل في عسير

"مات ليعيش طفل في عسير".. هاشتاق دشَّنه مغردو مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن فخرهم بالمواطن الذي جاد بنفسه لينقذ طفلًا من الموت المحقّق.

فعلوان الربعي من أبناء منطقة عسير، انطبق عليه قول الشاعر مسلم بن الوليد: "يَجُودُ بالنَّفْسِ إِنْ ضَنَّ الجَوادُ بِها والجودُ بالنَّفْسِ أَقْصَى غايةِ الجُودِ"؛ حيث جسّد أروع الأمثلة في التضحية بالنفس لإنقاذ طفل صغير من الموت.

فقبل أسبوعين، وجد رجل أربعيني نفسه، في منطقة عسير، أمام طفل كادت سيارة أن تدهسه، إلا أنه افتدى الطفل بجسده، ما أسفر عن وفاته بعد رحلة علاج من إصابات بالغة لم يفلح الأطباء في معالجتها.

ويقول أحد أقارب علوان الربعي، في تصريحات لبرنامج الراصد بقناة الإخبارية: إنَّ الربعي حينما شاهد الطفل في الشارع وسيارة متجهة إليه، ضحى بجسده من أجل إنقاذ هذا الطفل. مشيرًا إلى أنه متزوج ولديه طفلان من الذكور- أحمد 15 سنة وعيسى 12 سنة مصاب سكر- ومثلهما من الإناث، وكان ينتظر مولوده الخامس، فضلًا عن كبر سن والدته.

ودفن الربعي، الموظف في إحدى شركات النقل المدرسي، اليوم في عسير، بحسب ابن عمه يحيى الذي قال: إن "قريبه قام بعمل بطولي وإنساني بكل تفاصيله، مثل مصدر فخر لأبناء قبيلته".

وتابع: "أبناؤه صابرون ومحتسبون ومؤمنون بقضاء الله وقدره"، مناشدًا بتكريم المتوفي بشكل يليق به، وتوفير لأهله منزل ومعاش، فهو كان يعمل بمرتب بسيط وليس له تأمينات. حسب قوله.

من جانبه، علق علي العرفجي، والد الطفل الذي أنقذه الربعي، قائلًا: "هذا الرجل ضحى من أجل إنقاذ هذا الطفل، وكان في عمله آمنًا حتى لحظة وقوع الحادث، نشهد له بالوفاء والأمانة، ورزقه الله حسن الخاتمة ونحمد على سلامة ابننا".

في الوقت ذاته، تصدرت هاشتاقات "البطل علوان الربعي" و"مات ليعيش طفل في عسير"، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المملكة، احتفى من خلالها المدونون بالربعي، سائلين الله له بالمغفرة والرحمة، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa