يطوره خبراء.. برنامج لمنع القلق والاكتئاب عند الأطفال

يساعد في منع الأمراض العقلية..
يطوره خبراء.. برنامج لمنع القلق والاكتئاب عند الأطفال

حسب الإحصاءات تزداد معدلات المعاناة من اضطرابات القلق كل عام بين الشباب حول العالم، وهو ما دعى للتفكير حول ما يمكن فعله لتجنب حدوث أزمة في الصحة العقلية لهذه الفئة المؤثرة بالمجتمعات، فكانت الدعوة إلى وضع الأطفال المعرضين للخطر وأولياء أمورهم في مرحلة ما قبل المدرسة تحت الملاحظة العلاجية، خاصة بعد أن أشارت مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن علاج الأطفال المعرضين لخطر اضطرابات القلق والاكتئاب وعائلاتهم في وقت مبكر قد يساعد في منع الأمراض العقلية. 

وتعد اضطرابات القلق من أكثر مشكلات الصحة العقلية شيوعًا، وهي من الحالات التي تنشأ في سن مبكرة، وقد تؤدي إلى تبعات أخرى إذا خرجت عن السيطرة، وحسب الخبراء فإن وجود قريب من الدرجة الأولى -كأحد الوالدين أو الأخوة على سبيل المثال- يعاني من اضطراب القلق، قد يؤدي هذا إلى زيادة خطر إصابة الطفل أو الشخص بمعدل يصل إلى خمسة أضعاف خطر إصابة عامة الناس.

والآن يقوم الباحثون بتطوير برامج تهدف إلى منع اضطرابات القلق، وعادةً ما يتم تعليم الأطفال المعرضين للخطر المهارات الاجتماعية وكيفية التعامل مع المواقف التي يخشونها، ويعد هذا التعرض هو العنصر الرئيسي في العلاج السلوكي المعرفي، ولا يزال البحث في مراحله الأولى، وقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تتاح البرامج على نطاق واسع للعائلات، لكن بعض النتائج مشجعة، فقد اختبر الباحثون في جامعة كونيتيكت وجامعة جونز هوبكنز علاجًا لمدة ثمانية أسابيع للأطفال الأصحاء الذين كان لكل منهم والد واحد على الأقل مصابًا باضطراب القلق، وخلال العام التالي أصيب 31 في المئة من الأطفال الذين لم يتلقوا العلاج باضطراب القلق، في حين أصيب 5 في المئة فقط من الأطفال الذين تلقوا العلاج بمرض واحد.

كما يقوم الباحثون أيضًا بتطوير برامج لأطفال ما قبل المدرسة، والذين بسبب مزاجهم الخجول والمتحفظ اجتماعيًّا معرضون لخطر أكبر أو يتزايد قلقهم، وفي برامج الوقاية غالبًا ما يتم علاج الآباء أيضًا؛ حيث أن آباء الأطفال القلقين غالبًا ما يصبحون متحمسين في محاولة لتخفيف ضائقة أطفالهم، وحسب الخبراء عندما يسمح الآباء لأطفالهم بتجنب المواقف المخيفة أو المحزنة، يكون لدى الأطفال فرص أقل لإتقان التغلب على خوفهم؛ لذلك يتم تعليم الآباء في هذه البرامج الامتناع عن إنقاذ أطفالهم القلقين، ودفعهم لمواجهة المواقف المخيفة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa