بينما كان الوخز بالإبر الصينية يستخدم فى السابق كعلاج من علاجات الطب الصينى البديل، انتشرت في العالم مؤخرًا كصيحة جديدة تحت عنوان الجمال والتجميل؛ حيث فكر خبراء التجميل فى إمكانية استخدام الإبر الصينية فى هذا المجال، بعد أن لاحظ بعضهم أن العديد من الأشخاص بينما يتناولون الطعام العضوي ويستخدمون المنتجات العضوية في منازلهم، إلا أنهم رغم ذلك يضطرون إلى استخدام أسلوب حياة مختلفًا عندما يتعلق الأمر بجمالهم؛ حيث يذهبون إلى حقن «سم» البوتوكس في وجوههم للحفاظ على بشرة أكثر شبابًا.
ولذلك نشأ اتجاه بين الخبراء لاستخدام طريقة الوخز بالإبر، وحسب هؤلاء فإن هذه الطريقة تتم للعمل مع العضلات وقنوات الطاقة بشكل طبيعي ودون الاستعانة بأى سموم أو مواد كميائية، ليولد الجسم من داخله ما ينعكس على خارجه وليس العكس؛ حيث ينبع الجمال الحقيقي من الداخل، وهو ما ينعكس على الصحة والعاطفة والإحساس، ويرى الخبراء الداعمين لهذا الاتجاه أن الجلد أو البشرة هى بمثابة الانعكاس الخارجي للصحة الداخلية، وبذلك تصبح البشرة مرآة للصحة والجمال، ويعتبر هؤلاء أن لكل حالة تفردها، الذى يتطلب تعامل يختلف من حالة لأخرى، وفى بعض الأوقات يتطلب الأمر استخدام الكؤوس الساخنة والحجامة أيضًا لتخفيف إرهاق وآلام عضلات الرقبة والعضلات، فى نفس جلسة الوخز بالإبر للوجه، ثم تدليك الجسم والرقبة والوجه بالزيوت الأساسية المناسبة لكل حالة.
وحسب هؤلاء الخبراء الذين تنبهوا أخيرًا إلى هذا النوع من الطبى البديل المتمثل فى الإبر الصينية والحجامة العربية والكوؤس الآسيوية، ومفعولاتها وانعكاساتها على الجمال، وفى طريقة الوخز بالإبر يتم إدخال إبرة في الجلد فى مناطق محددة، لتسبب اضطرابًا بطريقة معينة فى هذه المنطقة، ما يجعل الجسم يرسل آلية طبيعية لعلاجها من خلال الدورة الدموية، بمساعدة الغدد اللمفاوية والطاقة الكلية، ويساعد كل ذلك في تعزيز إنتاج الكولاجين أيضاً واسترخاء العضلات المتوترة في الوجه.
والمعروف أن معظم الأمراض الجلدية تعود فى الغالب إلى ضعف فى الدورة الدموية، أو الجهاز الهضمي والمناعة، وغيرها من العوامل النفسية والعاطفية كالقلق والأرق، وكل هذه الأمور تعطل التوازن الهرموني في الجسم فتسبب أمراض في الجلد، وفى الحجامة والكوؤس تستخدم أكواب شفط صغيرة على الجلد، تشكل فراغًا وأحياناً تترك الشخص مغطى بدوائر حمراء أو أرجوانية أو حتى تبدو كالكدمات، حيث تسحب الحجامة الدم من مستوى أعمق إلى السطح لتحرير ما يسمى بالركود أو الحرارة في الطب الصيني، ويؤدي رفع الدم للسطح إلى تنشيط الدورة الدموية، وعمومًا تتباين التأثيرات حسب الحالة، كما أن التأثيرات الفورية الشائعة تشمل الوهج الوردي، عضلات الوجه المسترخية غير مجهدة، وبالتالي عدد أقل من خطوط العضلات على الوجه.