الشرطة الجزائرية تعلن اعتقال 195 «منحرفًا» في اشتباكات جمعة الحسم

الأمن الوطني يؤكد إصابة 112 من أفراده
الشرطة الجزائرية تعلن اعتقال 195 «منحرفًا» في اشتباكات جمعة الحسم

أعلنت الشرطة الجزائرية، اليوم السبت، أنّها اعتقلت 195 شخصًا أمس في العاصمة، إثر اشتباكات بين شبان وشرطيين خلّفت 112 جريحًا في صفوف قوى الأمن.

جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني، في أعقاب فاعليات ما أطلق عليها المتظاهرون «جمعة الحسم الأكبر»؛ حيث استمرّت الاحتجاجات للجمعة الثالثة على التوالي؛ رفضًا لترشُّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.

وقالت المديرية في البيان: «سجّلنا في نهاية نهار الجمعة عددًا معتبرًا من المنحرفين انضموا إلى المظاهرة من أجل القيام بأعمال تخريبية (..) تدخُّل قوات الشرطة مكَّن من توقيف 195 شخصًا محل تحقيقات معمقة حاليًّا»، مشيرةً إلى إصابة 112 في صفوف أفراد الشرطة.

وأمس، نزل المتظاهرون في العاصمة الجزائر، وغالبية مدن البلاد، بينها وهران وقسنطينة وعنابة وبجاية وتيزي وزو وغرداية وتلمسان؛ بدءًا من بعد صلاة الجمعة، فيما ردّت السلطات على الفور بإغلاق محطات القطارات ومترو الأنفاق من وإلى العاصمة، لكنّها أرجعت ذلك إلى أسباب تقنية، فيما اعتبره محللون محاولةً لعزل العاصمة للتأثير على المظاهرات.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، بأنّ مظاهرات الجمعة كانت حاشدةً أكثر من مظاهرات الأسبوعين الماضيين، وبينما لم تُعلَن حصيلة رسمية للمشاركين فيها، ذهب البعضُ على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحديث عن نزول «ملايين»، فيما لم يتسنَّ التأكد من هذا الرقم.

وتزامنًا مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، شاركت نساء كثيرات من مختلف الأعمار في التجمُّع، الذي هتف المشاركون فيه بهدوء «لا عهدة خامسة يا بوتفليقة»، فيما كُتب على لافتة لوَّحت بها متظاهرة «لديهم الملايين (من الأموال) ونحن ملايين».

سياسيًّا، نفى حزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم) استقالة عدد من نوابه، وانضمامهم إلى الاحتجاجات، بعدما كانت صحيفة «الشروق» قد ذكرت أنّ النواب قدَّموا استقالاتهم، وسط احتشاد آلاف المتظاهرين في العاصمة، فيما أطلق عليه «جمعة الحسم».

وتكثر التقارير التي تُشكّك في قدرة بوتفليقة على الاستمرار في المشهد السياسي، فمساء أمس الأول الخميس، أفاد مراسل فضائية «العربية» من أمام المستشفى، الذي يقبع فيه الرئيس الجزائري في جنيف، أنّ «الأخير» في وضع صحي حرج جدًا، وأنه لم يغادر المستشفى على الإطلاق.

ويحكم بوتفليقة -البالغ من العمر 81 عامًا- الجزائر منذ عام 1999، وأقعده المرض في 2013 على كرسي متحرك.

وكشفت مصادر طبية تتابع الحالة الصحية لبوتفليقة، عن أنّه يتغذى ويتنفس اصطناعيًا، ولا يستطيع النطق إطلاقًا، وأكَّدت أنّه يصعب إجراء أي عملية جراحية له.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa