أردوغان المبتز يهدد جهود الوساطة الألمانية بين أنقرة وأثينا

هايكو ماس يسابق الزمن لتأمين حوار مباشر..
أردوغان المبتز يهدد جهود الوساطة الألمانية بين أنقرة وأثينا

تسابق ألمانيا الزمن لأجل تأمين حوار مباشر بين تركيا واليونان ينهي حالة التأهب والتحفز العسكري المتصاعد بين الدولتين؛ بسبب الخلاف على الغاز في شرق المتوسط، بيد أن أصواتًا سياسية وإعلامية في برلين ترى أن أنقرة تستخدم الوساطة الألمانية لابتزاز اليونان والاتحاد الأوروبي.

واشتعل النزاع على الغاز بين الدولتين، فيما أعلنتا مؤخرًا القيام بمناورات عسكرية متزامنة.

في وقت يستعد فيه وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس للسفر إلى أثينا وأنقرة للتوسط، وقبل مغادرته إلى المنطقة، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إنه يريد لقاء وزيري خارجية البلدين في أثينا وأنقرة.

ومنذ اكتشاف رواسب الغاز في البحر الأبيض المتوسط، كان هناك خلاف بين البلدين حول حقوق الاستغلال والاستخراج، كما قوبل النهج التركي الاستفزازي في هذا الشأن بانتقادات من الاتحاد الأوروبي. وأرسلت فرنسا سفنًا حربية إلى المنطقة دعمًا لأثينا.

وسعت تركيا واليونان وجودهما العسكري بشكل كبير، وأعلنت كلتا الدولتين القيام بمناورات عسكرية، وحتى الآن (حسب صحيفة دي تسايت الألمانية)، تجنبت الحكومة الفيدرالية اتخاذ موقف علني إيجابي مع اليونان الشريكة في الاتحاد الأوروبي، وهي الآن تركز على التوسط بحيادية.

وطالب ماس بفتح نافذة الحوار بين اليونان وتركيا وليس إغلاقها للقيام بذلك، وبدلًا من الاستفزازات الجديدة، نحتاج أخيرًا إلى خطوات للهدوء وبدء مناقشات مباشرة. نريد أن نبذل قصارى جهدنا لدعم هذا.

 وكان وزير الخارجية يهدف في المقام الأول إلى دعم جهود الممثل الخارجي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي كان قد أجرى بالفعل عملية مناقشة مهمة مع تركيا في الأشهر القليلة الماضية. وقال ماس إن الحكومة الفيدرالية ستقدم هذا الدعم الشامل، وأعلن عن مزيد من المناقشات الداخلية مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي.

وستتم مناقشة علاقة الاتحاد الأوروبي مع تركيا في برلين هذا الأسبوع، وقال ماس: صوت اليونان سيكون له وزن خاص. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل من المهم بالنسبة له البحث عن محادثة مباشرة مرة أخرى. وقال ماس إن المزيد من التصعيد يمكن أن يضر بالجميع، وقبل كل شيء المتورطين بشكل مباشر في المواجهة.

ووفق الصحيفة الألمانية يتعرض ماس لانتقادات متصاعدة داخل الائتلاف الحاكم، خاصة من قبل الاتحاد المسيحي، جناح المستشارة أنجيلا ميركل، بسبب إصراره على الحيادية مع الجانب التركي المثير للمشكلات.

ونقلت دي تسايت عن مصادر بالحكومة أنه تقرر منح وزير الخارجية فرصة أخيرة لتقييم الموقف، فإما تمكن من ترويد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وقلم أظافر أطمعها وخططها التوسعية، وإما إعلان الانحياز التام للبلد الشريك بالاتحاد الأوروبي، اليونان، على غرار فرنسا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa