هل أنت مصاب بـ«اضطراب الهلع»؟

الأسباب.. الأعراض.. العلاج..
هل أنت مصاب بـ«اضطراب الهلع»؟

إذا كنت تخشى أن تُصاب بنوبة هلع أو كنت تتجنب السلوكيات التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبة فزع، فقد يتم تشخيصك بهذا الاضطراب المعروف باضطراب الهلع؛ وهو مرض عقلي معروف في نوباته المفاجئة، المخيفة أحيانًا، والتي تسمى نوبات الهلع، التي تجعل المصاب بها يواجه اندفاعًا كبيرًا من الخوف والضيق الجسدي الشديد؛ فيما يشعر بعض الأشخاص، وكأنهم في حالة جنون أو أنهم على شفا الموت.

وحسب الخبراء فقد تكون مصابًا باضطراب الهلع إذا كنت تعاني من نوبات هلع متكررة، وكنت تقلق بشأن وجود نوبات مستقبلية أو تخشى من الخسائر البدنية أو العقلية لهجومك التالي، ولا يتعلق الأمر في الواقع بتكرار نوبات الهلع، لكن بكيفية تغيير هجمات الذعر لسلوك المرء.

وغالبًا ما يتجنب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الهلع أماكن أو أنشطة معينة، يعتقدون أنها قد تسبب نوبة هلع، وفي حين أن أعراض نوبة الهلع، مثل الأفكار القلقة وضيق التنفس، تهدأ عادة في غضون دقائق، يمكن أن يكون اضطراب الهلع حالة مزمنة، لكن العلاج يمكن أن يساعد في تقليل شدة الأعراض وتكرارها، وبالتالي تحسين حياة المريض.

ويصنف اضطراب الهلع في فئة من الأمراض العقلية، التي تشمل اضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي وغيره من أنواع الرهاب، وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، وقد يتم تشخيصه إذا كان الشخص يعاني من نوبات هلع متكررة (اثنتان أو أكثر) في شهر واحد بلا سبب حقيقي، وبعد التأكد من أن أسباب هذه الحالة لا ترجع إلى تعاطي مخدرات أو حالة طبية أو أي اضطراب نفسي آخر.

وخلال حلقة الذعر التي تبدأ فجأة على الشخص في صورة خوف وانزعاج جسدي شديد، والتي قد تختفي بعد دقائق، يمكن أن تنشأ مجموعة من الأعراض الأخرى؛ تشمل خفقان القلب، التعرق، الارتعاش، ضيقًا في التنفس، الشعور بالاختناق، الدوار، ألمًا في الصدر، الغثيان، شعور الانفصال والخوف من فقدان السيطرة، خدرًا أو وخزًا، قشعريرة والخوف من الموت.

وبعض الذين يعانون من اضطرابات الهلع قد يصابون أيضًا بخوف من الأماكن المكشوفة أو الخوف من المواقف أو الأماكن التي قد تجعلهم يشعرون بأنهم محاصرون وعاجزون، وهؤلاء يخشون أن يعلقوا في حشد أو في مكان ضيق ويواجهون نوبة ذعر.

الأسباب:

لا أحد يعرف بالضبط ما الذي يسبب اضطرابات الهلع، ووفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية، فإن هذا الاضطراب ينتشر في بعض الأحيان بين عائلات بعينها، لكن هذا لا يفسر سبب إصابة بعض أفراد هذه الأسر وعدم إصابة البعض الآخر.

وتشير الدراسات أيضًا إلى وجود صلة محتملة مع بنية الدماغ والبيولوجيا؛ حيث يسيء البعض تفسير أحاسيس جسدية غير ضارة، وهذه واحدة من النظريات التي حاولت تفسير هذا المرض، فيما قد تلعب العوامل البيئية والاستجابات الفريدة للأشخاص للتوتر دورًا.

العلاج:

يتكون علاج اضطراب الهلع من العلاج النفسي؛ المعروف أيضًا باسم العلاج الحواري مع أو دون دواء، ويدعى العلاج السلوكي المعرفي، وهو العلاج الأول حتى الآن لاضطراب الهلع؛ لأنه يُعلم المريض طرقًا أخرى للاستجابة للمشاعر المذعورة التي تنشأ.

وقد يصف الأطباء بعض مضادات الاكتئاب أو تلك العلاجات التي تخنق استجابة الجسد، وتسكنه بقوة، بالإضافة إلى التأكيد على الحصول على الكثير من النوم، اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على نظام تمارين رياضية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa