ذكرت متحدثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، اليوم السبت، أن الشرطة التركية احتجزت سبعة أعضاء من الحزب.
وقالت المتحدثة، إنه تم احتجاز الأعضاء في وقت متأخر مساء أمس الجمعة، خلال مداهمة لمقر الحزب في محافظة ديار بكر؛ ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد المضطرب.
وأفادت وسائل إعلام تركية، بأن الأشخاص الذين تم احتجازهم كانوا قد بدأوا إضرابًا عن الطعام؛ تضامنا مع النائبة البرلمانية المنتمية للحزب ليلى جوفين، المضربة عن الطعام منذ الثامن من نوفمبر الماضي.
وقال النائب بالحزب عن منطقة ديار بكر موسى فارس أوغلاري، للصحفيين، اليوم السبت: «لا يمكن بشكل تعسفي مداهمة حزب قانوني على نحو شبه يومي.. ولا نقبل مثل هذه الإجراءات اللا شرعية.. وسوف نواصل مقاومتنا بغض النظر عن أي شيء».
وأضاف فارس أوغلاري، أن الشرطة استخدمت العنف ضد أعضاء الحزب، وحطّمت النوافذ وأبواب المبنى.
وكانت جوفين تحتج، بإضرابها عن الطعام، على العزلة المفروضة على زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبدالله أوجلان.
وجرى الإفراج عنها من السجن الكائن في ديار بكر في يناير، بعد نحو عام من سجنها.
وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
يأتي التصعيد ضد الحزب، فيما تستعد البلاد للانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس الجاري، علمًا بأن السلطات شنت حملة إجراءات صارمة على مشرعي ونشطاء وأنصار حزب الشعوب الديمقراطي، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016.
وشملت الإجراءات التي اتخذتها السلطات التركية، قوى أخرى مناوئة للرئيس رجب طيب أردوغان، في مقدمتها حركة «الخدمة» التي يتزعمها الداعية فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة، وقيادات في الجيش، وعدد كبير من الإعلاميين ورجال الأعمال.
