سيناريوهات «النهاية السوداء» للحوثيين تقترب بمصرع قيادات وفقدان مواقع ودعم لوجستي

بعد مقتل شقيق زعيم الميليشيات برفقته عدد من القيادات
سيناريوهات «النهاية السوداء» للحوثيين تقترب بمصرع قيادات وفقدان مواقع ودعم لوجستي

شكَّل مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي- شقيق زعيم الميليشيا الحوثية الانقلابية عبدالملك الحوثي- اليوم الجمعة، برفقته عدد من القيادات البارزة في الميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، متغيرًا مهمًا في السيناريوهات السوداء التى تنتظر الميليشيات الإرهابية.

ويعد مصرع إبراهيم الحوثي والقيادات المرافقة له في صنعاء، اليوم الجمعة، ضربة قوية لقيادة الجماعة الإرهابية؛ كون إبراهيم الحوثي الذراع اليمنى لشقيقه عبدالملك؛ حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات الميدانية ضد الجيش الوطني اليمني، وعنصرًا بارزًا في عملية الانقلاب على الشرعية الدستورية، واقتحام دار الرئاسة عام 2014.

ويرى مراقبون أن ميليشيات الحوثي الانقلابية- المدعومة من إيران- باتت تواجه مصيرًا محتومًا بعدما مُنيت بخسائر فادحة على جبهات القتال الرئيسية في اليمن، عقب تقدم قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في المناطق، التي ظلت تحت سيطرة الميليشيات منذ عام 2014، فضلًا عن استهداف قوات التحالف العربي قطع الإمداد الذي كان يصل لتلك الميليشيات، مدعومة بحالة من الرفض الشعبي للميليشيا الحوثية في مختلف المناطق، التي تسيطر عليها.

السيناريو الأصعب الذي ينتظر الميليشيات الحوثية الآن هو تفوق الجيش اليمني، والمقاومة وسط تقدم ميداني نوعي في جبهة حيفان جنوب شرق محافظة تعز، كما استعادت قوات الجيش (بعد معارك ضارية)، السيطرة على جبل المنظرة وجبل ذيبان الاستراتيجيين، ومناطق معشر في مديرية حيفان.

وفقدت الميليشيات مواقع استراتيجية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرته، بعد تقدم قوات الجيش اليمني في البيضاء وتحرير منطقة مجزعة غربي جبال الدير الاستراتيجية، بالإضافة إلى معسكر استحدثته الميليشيا في المنطقة في مديرية الملاجم، فضلًا عن تحرير المناطق المحيطة بجبل دير وشعب باحواص وصوران وباحوات.

ومثل تطبيق الحزمة الأهم من العقوبات الأمريكية المشددة على إيران، نقطة فاصلة في نهاية الدعم الإيراني المقدم للحوثيين- ومعها حزب الله اللبناني، والميليشيات التي تقاتل لصالح طهران في سوريا- بعد افتضاح أمرهم أمام المجتمع الدولي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في وقت سابق، إن العقوبات الأمريكية على النظام الإيراني ستمنعه من توفير الأسلحة والصواريخ لميليشيا الحوثي وتمويلها، مؤكدًا أن الحوثيين مسؤولون عن المجاعة في اليمن.

وكان الدعم الإيراني المقدم للحوثيين يتمثل في إمدادهم بالصواريخ الباليستية، التي وثقتها تقارير دولية مقدمة للأمم المتحدة، وهي المنظومات التي تستخدمها جماعة الحوثي الإرهابية ضد المناطق المدنية في جنوب المملكة العربية السعودية.

وفيما لا ينكر النظام الإيراني انتهاكه المباشر للقرار الأممي رقم 2216، فإن قادة إيران اعترفوا في أكثر من محطة باستمرار تدخلهم العسكري في اليمن عبر دعم الميليشيات الحوثية، وأعلن رجل الدين الإيراني المتشدد مهدي طائب، رئيس مقر «عمّاريون» الاستراتيجي للحروب الناعمة بالحرس الثوري، استمرار دعم إيران ميليشيات الحوثيين.

وأشار، في وقت سابق، إلى أن «تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ، تم على مراحل بواسطة الحرس الثوري ودعم وإسناد البحرية التابعة للجيش الإيراني»، ومن ثم فإن الضربات الاقتصادية الموجهة لإيران، الدعم الأساسي للحوثيين، تعد- مع الجهود الميدانية للجيش الوطني اليمني والمقاومة، والدعم والإسناد الذى توفره قوات التحالف- إيذانًا بقطع أي دعم للميليشيات مستقبلًا، وأنها ستواجه مصيرًا محتومًا خاصة مع الجرائم التي ارتكبتها تلك الميليشيات بحق المدنيين اليمنيين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa