5 أخطاء استراتيجية تقع فيها وأنت تدير «القلق»

الأذكياء أيضًا يقعون فيها..
5 أخطاء استراتيجية تقع فيها وأنت تدير «القلق»

الأشخاص -بمن فيهم الأذكياء- يرتكبون الأخطاء في التعامل مع القلق، وهي الأخطاء التي يصفها الخبراء النفسيون بالأخطاء الاستراتيجية في إدارة القلق، والتي حددوها في خمسة أخطاء:

- اختيار الهدف الخطأ: الشعور بالقلق ليس خطيرًا، ولكن معظم المشكلات المتعلقة بالقلق تحدث فقط عندما تسعى إلى تجنّب القلق الذي يؤثر على اتخاذ قرارك، فإذا كان لديك اهتمام ما فلا تثيره لأنك قلق بشأن كيفية تقييمك للموقف، أو ميلك لتجنب المواقف التي تشعر فيها بعدم اليقين، وهو ما يسبب لك المماطلة، والهدف الأفضل هو القلق لتعزيز صنع القرار الخاص بك بدلًا من إضعافه.

- الافتقار إلى الوعي الدقيق: لتصبح خبيرًا في إدارة قلقك يجب أن تصل إلى نوع متطور للغاية من الوعي، وعلى وجه التحديد يجب أن تكون مدركًا ذاتيًّا لكيفية تأثير القلق على المواقف والخيارات التي تقوم بها، على سبيل المثال قد يكون لديك خطة ما، ولكن قد يحدث شيء غير متوقع يفسد جانبًا من هذه الخطة، ولكنك تستمرّ فيها مستبعدًا الخيار الأفضل دون إجراء أي مراجعة لها، كوضع خطط مثلًا لقضاء العطلات خارج المنزل دون أن تتغير هذه الخطط، حتى وإن انقلب الطقس بشكل سيّئ وغير متوقع، ومن ثم تستمر في نشاطك الخارجي المحفوف بالمخاطر بدلًا من مراجعة خطتك.

والحقيقة أن الأشخاص القلقين في بعض الأحيان يندفعون إلى اتخاذ القرارات أو يؤجلون البحث في خياراتهم، لأن النظر في الخيارات يؤدي إلى إجهاد، وعندما تعرف كيف يؤثر القلق عادة على تفكيرك، يمكنك مراقبة هذه التحيزات وتصحيحها.

- محاولة فعل كل شيء بنفسك: غالبًا ما يعتقد الأشخاص القلقون أن الطريقة الوحيدة لتجنب الكوارث هي القيام بكل شيء بأنفسهم، أو -على الأقل- البقاء على رأس كل جانب من جوانب المشروع، وليس هذا هو المرهق فحسب، بل يمكن أن يكون هناك سلبيات أخرى أيضًا، ولذلك ينصح الخبراء بأن تقوم بتدريب الأشخاص الآخرين على تحمل المسؤولية كنهج أكثر استدامة، وكأسلوب يحررك أيضًا من أعباء لا تخصك وحدك، للتركيز على ما تقوم به على أفضل وجه.

- التعرض للضغط الزائد بهدف التوصل لقرار: نظرًا لأن الأشخاص القلقين لا يحبون عدم اليقين، فإنهم يريدون عادةً حل أي مواقف غير مؤكدة بأسرع ما يمكن، ومن المؤكد أن هناك أوقاتًا يفضل فيها حل المشكلة بسرعة وأوقات أخرى يفضل فيها الانتظار لمعرفة كيفية تطور الموقف، لتجنب القيام بما هو غير ضروري، وقد تحصل على الدقة إذا كنت مستعدًا للانتظار، وبالمثل إذا كنت تسارع دائمًا لحل المواقف غير المتوقعة على الفور، فقد تجد أنك تقضي طوال اليوم في إخماد الحرائق عندما يكون لديك أولويات أكثر أهمية لهذا اليوم.

- محاولة تقليل القلق إلى الصفر: إن الشعور بدرجة من القلق، خاصة حول قراراتك الحياتية الكبيرة، أو عندما تحاول القيام بخطوات أو أشياء جديدة ليس بالأمر الهين، فلا بأس أن تجد صعوبة في النوم، أو أن تراودك بعض الأحلام الغريبة، أو تشعر بأعراض القلق الجسدي، أو تجد صعوبة في التركيز، ويجب أن تساعدك استراتيجيات القلق على تقليل قلقك إلى الحد الذي يمكنك التفكير فيه بوضوح والاستمرار في وضع قدمك أمام الأخرى نحو أهدافك، فجرب الحكم على نجاح استراتيجياتك بناءً على ما إذا كانت تساعدك في الحصول على منظور واضح للموقف، بدلًا من الشعور بالقلق الداخلي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa