«إنزال نورماندي» يجمع ترامب وزعماء أوروبيين في «بورتسموث»

للمشاركة في إحياء الذكرى الـ75..
«إنزال نورماندي» يجمع ترامب وزعماء أوروبيين في «بورتسموث»

يشارك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مع قادة بريطانيا وفرنسا، ودول أخرى، اليوم الأربعاء، للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لـ«إنزال نورماندي» عام 1944، الذي غير مسار الحرب العالمية الثانية في أوروبا.

ويتابع القادة استعراضات للسفن والطائرات الحربية في مدينة بورتسموث (جنوب إنجلترا) لإحياء الذكرى، فيما قالت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي (بحسب وكالة الأنباء الألمانية) إن «الحدث سيعيد التأكيد على الأهمية الدائمة للتحالف الغربي».

وذكر ترامب (بعد محادثات مع ماي، أمس الثلاثاء) أن «جنود قوات التحالف كانوا أبطالًا ضحوا بأرواحهم من أجل إنقاذ الحضارة نفسها من ألمانيا النازية...»، وقال إن «الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا ببناء أكبر تحالف عرفه العالم على الإطلاق».

وعملية الإنزال في نورماندي (عملية نبتون) الثلاثاء 6 يونيو 1944، تعد أكبر عملية غزو بحري في التاريخ، بدأت عملية تحرير المناطق الألمانية المحتلة شمال غرب أوروبا من قبل ألمانيا النازية، وقد ساهم هذا في انتصار الحلفاء على الجبهة الغربية.

وبدأ التخطيط للعملية في عام 1943، وفي الأشهر التي سبقت الغزو، قام الحلفاء بعملية خداع عسكري كبير، التي أطلق عليها اسم عملية «الحارس الشخصي»؛ لتضليل الألمان من حيث تاريخ ومكان هبوط الحلفاء الرئيسي.

وكان الطقس، حينها، غير مستقر، لكن تأجيل العملية كان يعني التأخير لمدة أسبوعين على الأقل، وفي المقابل عين هتلر فيلد مارشال، أروين روميل، لقيادة القوات الألمانية الذي قام بتطوير التحصينات على طول الجدار الأطلسي تحسبًا لغزو الحلفاء.

وقد تمت إنزالات برمائية؛ حيث سبقها قصفًا جويًّا وبحريًّا واسع النطاق وهجومًا جويًّا - تمهيدًا لهبوط 24 ألف جندي بريطاني والقوات المحمولة جوًّا من الولايات المتحدة، وكندا بعد منتصف الليل بقليل.

وبدأت قوات مشاة الحلفاء المدرعة الهبوط على ساحل فرنسا في التوقيت المحدد، وكان الهدف (80 كـم) من النورماندي، ومن ثم تم تقسيم الساحل إلى قطاعات (يوتا، أوماها، شاطئ الذهب، شاطئ جونو، وسورد بيتش).

وهبت الرياح القوية شرق مواقع الإنزال المقررة، خاصة في ولاية يوتا وأوماها، وتم إنزال الرجال تحت غطاء كثيف من النيران من مرابض المدفعية التى تطل على الشواطئ، وكان الشاطئ ملغمًا ومليئًا بالعقبات مثل أوتاد خشبية، وحوامل معدنية، والأسلاك الشائكة.

وفشل الحلفاء في تحقيق كل أهدافهم في اليوم الأول، لكن عمل الحلفاء على التوسع التدريجي خلال الفترة اللاحقة التي شهدت سقوط العديد من الضحايا من الجانبين. 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa