انتهت «اللجنة السامية للقانونيين» في السودان، اليوم الأربعاء، من صياغة الاتفاقية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، وفيما دعا الوسيط الإفريقي الطرفين لاستلام الوثيقة، أفادت مصادر أن غدًا الخميس سوف يشهد حفلًا ضخمًا للتوقيع رسميًا على الوثيقة.
وقال الوسيط الإفريقي محمد الحسن لبات، لـ«سكاي نيوز عربية»، الأربعاء، إن «اللجنة السامية للقانونيين»، انتهت من صياغة الاتفاقية بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، داعيًا الأطراف لاستلام الوثيقة.
ومن ناحيته، قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق شمس الكباشي، إن إجراءات الوثيقة من حيث الصياغة النهائية ستكتمل الأربعاء، مضيفًا أنها ستكون جاهزة للتوقيع عليها في احتفال صخم خلال الأيام المقبلة.
في المقابل، اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن الاتفاق يشكل مرحلة فاصلة نحو الانتقال إلى الديمقراطية، مؤكدة أنها ستعمل مع الجميع لضمان تنفيذ الاتفاق.
وأشار القيادي في قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الأمين، إلى أن هذا الاتفاق يُعد بداية لمرحلة فاصلة يحتاجها الشعب السوداني للانتقال من الفترة التي حصلت فيها الكثير من المظالم إلى مرحلة تمهد للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وذكرت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية»، أن حفل التوقيع الرسمي على الاتفاق يتوقع أن يجري غدًا الخميس، في العاصمة الخرطوم. وبحسب المعلن عن الاتفاق، فإنه سيتم تشكيل مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، فضلًا عن إنشاء لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في كافة الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وتعهد رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، في كلمة بثها التلفزيون، بحماية ما تم الاتفاق عليه والحرص على تنفيذه، مضيفًا: سنعمل مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير والقوى الأخرى على التعاون الوثيق والعمل المشترك بهدف بناء هذا الوطن.
