المعارضة السودانية تواصل اعتصامها وتواجه «المجلس العسكري» بـ3 مطالب

اشترطت محاكمة رموز السلطة السابقة
المعارضة السودانية تواصل اعتصامها وتواجه «المجلس العسكري» بـ3 مطالب

أعلن تجمع المهنيين السودانيين، اليوم السبت، أن الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، سيتواصل حتى «رحيل كل وجوه النظام الحالي، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية».

وقال التجمع الذي يقود الاحتجاجات في البلاد منذ أكثر من 4 أشهر -عبر حسابه بـ«تويتر»- إن «الاعتصام لن ينفضَّ حتى الإسقاط الكامل للنظام، بكل مكوناته الشمولية ورموزه الفاسدة».

ووضعت المعارضة السودانية، ثلاثة شروط لفض اعتصامها، رغم تنحي رئيس المجلس الانتقالي العسكري عوض بن عوف، وخلافة عبدالفتاح البرهان له.

وتضمنت المطالب التي طرحتها «قوى إعلان الحرية والتغيير»، «ضمان عملية النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، وإلغاء أي قرارات تعسفية من قيادات لا تمثلها ولا تمثل الشعب، والتحفظ على كافة رموز السلطة السابقة من المتورطين في جرائم ضد الشعب»، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، اليوم السبت.

وأكدت قوى المعارضة أنه «حتى تنفيذ هذه المطالب كاملةً، علينا أن نتمسك باعتصامنا أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة وفي ولايات السودان المختلفة، وبالإضراب الشامل حتى تنقل السلطة بالكامل إلى حكومة مدنية انتقالية»، مضيفةً أن «المطالب المذكورة لا تقبل المساومة أو التلاعب وتنحي النظام القائم ونقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية يجب أن يتم فورًا».

وكانت قيادة الجيش السوداني أعلنت، الخميس الماضي، انحيازها إلى المطالب الشعبية وقررت الإطاحة بالرئيس عمر البشير وبدء مرحلة انتقالية لمدة عامين تنتهي بانتخابات ديمقراطية، غير أن قوى المعارضة المشاركة في الاحتجاجات تمسكت بدعوتها إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية.

ويضم تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، «تجمع المهنيين السودانيين»، و«تحالفات المعارضة»، و«الإجماع الوطني»، و«نداء السودان»، و«تجمع الاتحاد المعارض».

واعتبرت قوى الإعلان، أن تنحي عوض بن عوف عن رئاسة المجلس العسكري، جاء «تحت وطأة الثورة العظيمة» مؤكدةً استمرارها في حراكها حتى «إسقاط كل شمولي».

وخاطبت قوى المعارضة القوات المسلحة، مؤكدةً أنها لن تقبل «أوجهًا تتبدَّل»، وطالبتها بضمان «عملية النقل الفوري للسلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير».

كما طالبتها بـ«إلغاء أي قرارات تعسفية، والتحفظ على كافة رموز السلطة الماضية حتى عرضهم على محاكمات عادلة».

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلن بن عوف تنحيه عن منصبه رئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي، بعد أقل من 24 ساعة على أدائه اليمين الدستورية.

وقال «بن عوف» -في كلمة بثها التلفزيون الرسمي- إنه يتنازل عن منصبه رئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن اختيار الفريق الأول عبدالفتاح البرهان، خلفًا له.

كما أعلن رئيس المجلس المتنحي إعفاء كمال عبدالمعروف، من منصبه نائبًا لرئيس المجلس، دون أن يذكر بديلًا له.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa