فوائد وأضرار «زراعة الوجه» بعد تطبيق التجربة على 40 حالة

قصة «كارمن بلاندين تارليتون» تعود للواجهة
فوائد وأضرار «زراعة الوجه» بعد تطبيق التجربة على 40 حالة

عادت قصة السيدة كارمن بلاندين تارليتون، إلى الواجهة مجددًا، ولمن لا يعرف؛ فـ«كارمن»، هي المرأة التي أحرق أكثر من 80 في المائة من جسدها عام 2007 في فيرمونت، عندما قام زوجها السابق بضربها بمضرب بيسبول قبل أن يصب عليها مادة حارقة.

قبل ست سنوات خضعت كارمن لعملية جراحية تم خلالها زرع وجه لها في مستشفى بريجهام ومان في بوسطن، إلا أن الأطباء يحاولون الآن تقييم حالتها لإجراء عملية ثانية محتملة لزرع وجه جديد، بعد أن اكتشفوا تلف الأنسجة في وجهها الحالي -المتبرع به- وهو التلف الذي قد يؤدي إلى فقدان هذا الوجه.

وقد لاحظ الأطباء أن معظم الأعضاء المزروعة لها فترات حياة محدودة، لكن هذه الحالة كانت بمثابة تذكير بأنه على الرغم من النجاحات التي تحققت في هذا المجال، فإن زرع الوجه لا يزال تجريبياً كعلم شاب يحتاج الإجابة على العديد من الأسئلة حول الفوائد مقابل المخاطر طويلة الأجل، حيث هناك الكثير من الأشياء التي تُكتشف مع الوقت، وحسب دكتور براين جاستمان جراح زرع الأعضاء في كليفلاند كلينك، والذي قام بإجراء أول عملية زرع للوجه في الولايات المتحدة قبل 11 عاماً، فإن المزيد من المرضى بدأوا المرور في تجربة الرفض المزمن للأعضاء المزروعة، وأضاف: نعتقد جميعاً أن كل مريض سيحتاج على الأرجح إلى عملية إعادة زرع في مرحلة ما.

ويأتي حديث الأطباء بعد خضوع أكثر من 40 مريضاً في جميع أنحاء العالم لعمليات زرع الوجه، ورغم الحالة المستقرة لمعظم تلك الحالات، إلا أن الأمر أثير العام الماضي عندما رفض النظام المناعي لجسد لمريض فرنسي تقبل الوجه الجديد، أما كارمن التي تعيش الآن في مانشستر في نيو هامبشاير، فقد قالت لصحيفة بوسطن جلوب، إنها لا تشعر بالأسف إزاء عملية الزرع لأنها حسنت حياتها بشكل كبير، وبعد أن كانت لديها نوعية حياة منخفضة قبل عملية الزرع، تبدل الأمر، وتعلمت العزف على البيانو، كتبت مذكرات، تحدثت إلى العديد من المجموعات عن حياتها، فقدت 20 رطلاً من وزنها، وبدأت المشي خمسة أميال في الأسبوع.

ولكنها تعرضت مؤخراً لتكرار نوبات رفض الوجه المزروع المتمثل في التورم والاحمرار، وقد عولجت بنجاح، ولكن الأطباء اكتشفوا الشهر الماضي أن بعض الأوعية الدموية التي كانت على وجهها ضاقت وأغلقت، مما تسبب في موت أنسجة الوجه، وحسب الأطباء إذا تقدم الضرر ببطء فبإمكانها أن تدرج في قائمة الانتظار، انتظاراً لوجه جديد من متبرع أو جهة مانحة أخرى، أما في حالة حدوث أسوأ السيناريوهات وهو موت الأنسجة بسرعة، فسيتعين على الأطباء إزالتها وإعادة بناء وجهها الأصلي، وسيستغرق تقييم الحالة والتوصل إلى قرار بشأن عملية زرع ثانية خلال شهر، بصرف النظر عن ما يحدث الآن من مضاعفات في وجهها، حيث فشلت القرنية الاصطناعية التي زرعت في عينها اليسرى مؤخراً، مما جعلها عمياء تقريباً، ولكنها علقت قائلة: هذه ليست أمور شائعة، ولكن عندما تسوء، يجب عليك التعامل معها.. سأعود إلى حيث كنت، كيف؟!.. لا أعرف، ولكنني سوف أتجاوز ذلك.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa