«مادورو» يتهم الرئيس الأمريكي بإشعال الأزمة الفنزويلية ويدعو إلى الحوار

المعارضة فتحت حسابًا مصرفيًّا في واشنطن لتمويل الإطاحة به..
«مادورو» يتهم الرئيس الأمريكي بإشعال الأزمة الفنزويلية ويدعو إلى الحوار

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، بالسعي إلى إحباط مبادرة حوار اقترحتها أوروجواي والمكسيك بمساعدة دول المجموعة الكاريبية لحل الأزمة في البلاد؛ حيث نقلت وكالة «نوفوستي»، اليوم الجمعة، عن مادورو قوله، في خطابٍ ألقاه بساحة بوليفار في كاراكاس: «يعتزم الرئيس دونالد ترامب إحباط مبادرة الحوار التي اقترحتها أوروجواي والمكسيك بمساعدة المجموعة الكاريبية من أجل التوصل إلى حل سلمي لصالح فنزويلا».

وفيما أضاف: «ينبغي للسلطات والمعارضة الجلوس على طاولة المفاوضات لصالح فنزويلا.. رفض الحوار يعني اختيار القوة مسارًا للأزمة»، فقد كشفت المعارضة الفنزويلية، أمس الخميس، عن أنها ستفتح صندوقًا مصرفيًّا في الولايات المتحدة لتلقي إيرادات مبيعات النفط؛ لضمان تمويل جهودها للإطاحة بالرئيس مادورو. وقال النائب المعارض كارلوس باباروني لوكالة «رويترز»: «هذه خطوة متقدمة جدًّا.. آمل أن يتمكن ممثلنا في الولايات المتحدة من إعلان ذلك الأسبوع المقبل».

وتعيش فنزويلا أزمة سياسية حادة منذ يناير الماضي، بعدما أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسًا انتقاليًّا للبلاد، فيما تمسّك الرئيس نيكولاس مادورو بسلطته، وتحدَّث عن محاولة للانقلاب عليها.

وكانت المكسيك وأوروجواي قد أطلقتا مبادرةً، كمؤتمر «للدول المحايدة» حول فنزويلا، لكنها تحول في أول اجتماعاتها أمس الخميس في العاصمة الأوروجوائية مونتفيديو، إلى اجتماعٍ لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير الماضي، في بوخارست، وانضمت إليها ثلاث دول أخرى في أمريكا اللاتينية: (كوستاريكا وبوليفيا والإكوادور).

وفي اجتماعها، أمس الخميس، حثّت مجموعة الاتصال، السلطات الفنزويلية على إجراء انتخابات رئاسية حرة.

وكان مادورو الذي سبق أن رفض، يوم الاثنين الماضي، المهلة الأوروبية لتنظيم انتخابات؛ رحّب بهذا الاجتماع، وعبَّر عن دعمه كل الخطوات والمبادرات من أجل تسهيل الحوار، لكن جوايدو رفض أي حوار مع الحكومة، معتبرًا أنّ ذلك سيكون كسبًا للرئيس مادورو، وقال: «المعارضة الفنزويلية لن تجري أي حوار كاذب».

ونفذت دولٌ أوروبية تهديدها بالاعتراف بجوايدو رئيسًا مؤقتًا حتى إجراء انتخابات رئاسية حرة وديمقراطية، بعدما أمهلت مادورو ثمانية أيام لإجراء الانتخابات.

واعترفت دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا والسويد والنمسا بجوايدو، وقبل ذلك حظي زعيم المعارضة باعتراف الولايات المتحدة وكندا وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية والوسطى، وهي الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور وباراجواي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وجواتيمالا، كما اعترفت به كلٌّ من أستراليا وإسرائيل والمغرب، وتتجه البرتغال وهولندا والدنمارك إلى إعلان موقف مماثل.

وتتهم المعارضة، مادورو بـ«قيادة نظام بوليسي دكتاتوري قائم على القمع والترهيب»، وبـ«تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة للاحتفاظ بالسلطة التي يهيمن عليها منذ عام 2014»، فيما يرفض «مادورو» كل المطالب الدولية بحل الأزمة سلميًّا، سواء بالتخلي عن السلطة أو إجراء انتخابات رئاسية جديدة، غير أنه عرض إعادة انتخاب البرلمان فقط، قبل أن يهدد بشن حرب أهلية في البلاد إذا تدخل أحد سياسيًّا أو عسكريًّا في شؤون فنزويلا.

وفي الوقت الذي تطالب فيه روسيا كلًّا من الولايات المتحدة ودول الغرب بعدم التدخُّل في شؤون فنزويلا؛ تؤكد إدارة ترامب أن كل السيناريوهات مطروحة لعزل مادورو، بما فيها التدخل العسكري.
ويوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -في حوار مع شبكة «سي بي إس» الأمريكية- إنّ التدخّل عسكريًّا في فنزويلا «قيد الدراسة».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa