يترقب يوفنتوس واحدة من العقبات الهامة في حملته نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإيطالي للموسم التاسع على التوالي، عندما يستضيف لاتسيو المترنح، الإثنين المقبل، على ملعب إليانز ستاديوم، في قمة مباريات المرحلة الرابعة والثلاثين للمسابقة.
وأحكم البيانكونيري قبضته على صدارة الكالتشيو برصيد 77 نقطة، متفوقًا بفارق 6 نقاط أمام أقرب ملاحقيه إنتر، الذي قفز إلى الوصافة قبل خمس مراحل على نهاية الموسم، مستفيدًا من نزيف لاتسيو الحاد.
الدون النقطة المضيئة
وعلى الرغم من اقتراب اليوفي من حصد اللقب التاسع تواليًا في إنجاز أوروبي غير مسبوق، في المسابقات الخمس الكبرى، إلا أن حالة من الغضب تسيطر على جمهور السيدة العجوز في ظل النتائج الباهتة للفريق، الذي لم يحقق أي انتصار في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة، مكتفيًا بتعادلين وتلقي خسارة واحدة.
ومارس البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو، هوايته في هز الشباك خلال المباريات الست الأولى ليوفنتوس منذ استئناف المسابقة فعالياتها بعد توقفها خلال فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، ليرفع رصيده التهديفي في البطولة هذا الموسم إلى 28 هدفًا.
وقفز الدون إلى المركز الثاني في سباق هدافي الكالتشيو، مضيقًا الخناق على تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو، إلى هداف وحيد؛ لكن البرتغالي لم يتمكن من التسجيل في تعادل اليوفي المثير مع مضيفه ساسولو، بثلاثية لكل طرف، أول أمس الأربعاء.
سيناريو مكرر
وكاد رجال المدرب ماوريسيو ساري، أن يدفعوا ثمن التهاون أمام ساسولو، بعد التقدم بهدفين دون رد، إلا أنه سمح لمنافسه بالعودة من جديد وتسجيل ثلاثة أهداف متتالية، ليقلب الطاولة على رأس رفاق رونالدو، قبل أن يعدل الأوضاع ليتجنب الخسارة الخامسة في الموسم.
كان وضع يوفنتوس أسوأ خلال لقاء متصدر الكالتشيو أمام مضيفه ميلان، قبل جولتين، حيث فشل في الحفاظ على التقدم بهدفين أيضًا، ليتكبد خسارة مذلة برباعية قاسية، في ملعب سان سيرو، وواصل الارتباك أمام أتالانتا بتعادل جديد بهدفين لكل فريق.
نصف الكوب المملوء
في المقابل، يحاول سيموني إينزاجي، المدير الفني لفريق لاتسيو، النظر إلى نصف الكوب المملوء، رغم حصول فريقه على نقطة وحيدة في مبارياته الأربع الأخيرة بالمسابقة، بعد خسارة لقب الكالتشيو نظريًا.
واعترف إينزاجي، عقب تعادل نسور العاصمة مع مضيفه أودينيزي بدون أهداف، أول أمس، والذي تسبب في تراجع ترتيب الفريق للمركز الرابع حاليًا، برصيد 69 نقطة: «نشعر بالخجل ونحن على بعد ثلاث نقاط من التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهو الهدف الغائب عن لاتسيو منذ 13 عامًا».
وكان لاتسيو منافسًا شرسًا ليوفنتوس في صراع القمة، عندما توقفت المسابقة في مارس الماضي، لكن مستوى الفريق تراجع بشدة بعد استئناف البطولة، خاصة في ظل الأداء المخيب لمهاجمه تشيرو إيموبيلي، الذي أحرز هدفين فقط منذ عودة الدوري، لكنه ظل متصدرًا لترتيب الهدافين حتى الآن برصيد 29 هدفًا.
أتالانتا يزاحم البايرن
وتفتتح مباريات المرحلة غدًا السبت، بلقاء أتالانتا، الحصان الأسود، مع مضيفه فيرونا، حيث يتطلع رجال المدرب جيان بييرو جاسبريني، صاحب المركز الثالث برصيد 70 نقطة، لتعزيز رصيده التهديفي الضخم، بعدما أحرز 93 هدفًا حتى الآن في البطولة.
وإلى جانب البحث عن مقعد دوري أبطال أوروبا، يأمل الفريق اللومباردي في خطف لقب أقوى خط هجوم في الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم، والذي يسيطر عليه بايرن ميونيخ، الذي أحرز 100 هدف خلال مشوار بالدوري الألماني الذي اختتم مؤخرًا.
ويلتقي غدًا، ميلان مع ضيفه بولونيا، فيما يخوض كالياري اختبار صعب أمام ساسولو، في
حين يتضمن برنامج مباريات الأحد، قمة ثقيلة تجمع روما مع إنتر، ويلعب نابولي مع أودينيزي، وبارما مع سامبدوريا، وفيورنتينا مع تورينو، وجنوه مع ليتشي، وبريشيا مع سبال.
اقرأ أيضًا:
