أساليب التعذيب في سجون الحوثي.. «الزيادي» يبوح بالانتهاكات

الأخلاقية والإنسانية التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية
أساليب التعذيب في سجون الحوثي.. «الزيادي» يبوح بالانتهاكات

لم يكن يتخيل المختطف عبده مسعد الزيادي الذي تم تحريره من سجون الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، أنه سيتحول يومًا إلى هدف لحظي للميليشيات الانقلابية، التي مارست بحقه وبحق غيره من المختطفين لديها، انتهاكات أخلاقية وإنسانية مقيتة.  

ويروي الزيادي الذي تم اختطافه منذ العام 2016، فظائع التعذيب الحوثي، قائلا: «إنه كان يتم بحق المختطفين بإشراف قيادات كبيرة فيها، ومنهم المجرم يحيى سريع، وهو مدير سجن سابق، ينتمي إلى مديرية بني حشيش محافظة صنعاء»، مشيرًا إلى أنه عاش أيامًا مرعبة بالمعتقلات الحوثية السرية، منذ أن تم اختطافه من قبل تشكيل عصابي مكون من 4 أشخاص ونقله للسجن السري، ثم تكبيل يديه وتعصيب عينيه وتعليقه لضربه بالكابلات الكهربائية أثناء التحقيق معه، وفق موقع «سبتمبر نت» التابع للقوات المسلحة اليمنية. 

وتابع «الزيادي»: تعمدت عناصر الميليشيات الضغط على أصابعي بالكلابة لاقتلاع أظافري، ثم وضعوها على رقبتي إلى أت تعرضت لحالة إغماء، لم أفق منها إلا أمام محققيهم وأثناء التحقيق كانوا يضعون العصا أسفل رقبتي مكان الحنجرة ويضغطون عليها حتى يكاد يغمى علي من شدة الخنق، مع ضربي برأسي بالعصي والكابلات، ووضعوني في زنزانة ضيقة دون فراش أو غطاء وعلى البلاط وكانت أيام البرد الشديد»، منوها بأساليب تعذيب جديدة للحوثيين الذين تعمدوا حرمان المختطفين من الذهاب إلى الحمامات، وتركهم تحت وهج الشمس. 

ويواصل «الزيادي»: «في حال مرض أحد المختطفين لم نكن نمتلك الحق بأن نخبرهم بأن هناك مريضاً، بل كانوا يعذبون ويضربون كل من يطلب إسعاف مريض، وهناك من السجناء من فارق الحياة بسبب مرضه بالربو وغيرها من الأمراض، حتى أنه كان أحد السجناء مريضاً بالقلب ولقربنا من أماكن الحمامات كان هذا المريض يتأثر من الرائحة الدائمة الكريهة وطالبنا بتشغيل المراوح، فهددنا السجان بإشعال النار بنا، وعاقبنا بإغلاق النافذة الوحيدة علينا وكان الجو حارا مما زاد من معاناتنا». 

اقرأ أيضا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa