«ليزيكو» الفرنسية: أرامكو تنطلق نحو العالمية.. وتعطي الأولوية للغاز

ضمن خطط استغلال المواد الهيدروكربونية خارج الحدود..
«ليزيكو» الفرنسية: أرامكو تنطلق نحو العالمية.. وتعطي الأولوية للغاز

قالت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية الاقتصادية: إنَّ شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو» تخطط لاستغلال المواد الهيدروكربونية خارج حدود المملكة، وتعطي الأولوية للغاز.

وأشارت الصحيفة (في تقرير ترجمته: عاجل) إلى أنَّ وزير الطاقة، خالد الفالح، أكَّد في مقابلة مع «فايننشال تايمز»، أن أرامكو لن تركز فقط على «تحويل موارد المملكة إلى سيولة، وسيكون العالم الآن ملعبًا للشركة المملوكة بالكامل للدولة السعودية».

ووفقًا لرئيس الشركة السابق في الفترة من 2009 إلى 2015. فإنَّ أرامكو قد تتنافس مع العلامات الرئيسية مثل إكسون أو شيل أو توتال حول العالم.

ولفتت «ليزيكو إلى أنَّ الشركة السعودية هي أكبر شركة نفط في العالم، تنتج أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم. وقد تمَّ تدويلها بالفعل في مجال التكرير والبتروكيماويات، مع وجودها في الولايات المتحدة، وكوريا، واليابان والصين، لكن إنتاجها الهيدروكربوني نفسه يعتمد بشكل شبه حصري على استغلال باطن الأرض في السعودية.

وأضافت: «باحتياطات تبلغ 263 مليار برميل، والتي تمثل نظريًا أكثر من ستين عامًا من الإنتاج، قد يعتقد المرء أن أرامكو لا تحتاج إلى تجاوز حدودها لتأمين مستقبلها. لكن المملكة تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الغاز، على الرغم من الخطط الطموحة لتطوير مواردها».

وتعتزم أرامكو الاستثمار في الأولويات الدولية، كما قال خالد الفالح في «فايننشال تايمز»، على الرغم من أنه لم يذكر أي مشروع محدَّد في الوقت الراهن.

ونوهت الصحيفة الفرنسية بأن شركة أرامكو هي بالفعل شريك محتمل لمشروع الغاز الطبيعي المسال في المنطقة القطبية الشمالية LNG2 في سيبيريا بقيادة المجموعة الروسية نوفاتيك والتي ستقوم شركة توتال الفرنسية بشراء حصة 10٪ منها. ومن شأن هذا الاستثمار أن يعزّز العلاقات بين الرياض وموسكو، حيث تتعاون العاصمتان عن كثب لتنظيم أسعار النفط منذ عامين.

لكن قد تشارك أرامكو أيضًا في مشاريع تسييل الغاز الصخري في الولايات المتحدة، وقال مارك أنطوان أيل مازيجا، من مركز الطاقة التابع للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية «من وجهة النظر الجيوسياسية، فإنَّ التحالف مع الولايات المتحدة له الأسبقية دائمًا على روسيا». في تصريحه لـ«الفايننشال تايمز»، ذكر خالد الفالح أيضًا أستراليا، الشركة الرائدة في العالم للغاز الطبيعي المسال.

وتتزايد احتياجات المملكة العربية السعودية من الغاز، أولًا من أجل إنتاج الكهرباء، خاصة للتعامل مع ذروة الاستهلاك في الصيف عندما تعمل مكيفات الهواء بأقصى سرعة، وأيضًا للبتروكيماويات، المحبة أكثر فأكثر للمشتقات الغازية.

وتمتلك المملكة احتياطيات هائلة من الغاز التي لم يتم استغلاله بعد، ويقول جان فرانسوا سيزنيك، المستشار في مركز الطاقة العالمي بالمجلس الأطلسي: «سيسمح التواجد لأرامكو في الولايات المتحدة بفهم هذا القطاع وأيضًا الغاز الطبيعي المسال بشكل أفضل».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa