تبدأ بكلامك وتصرفاتك.. أساليب غير لفظية تحدد ثقتك بنفسك

أبحاث تحذر من الإفراط فيها
تبدأ بكلامك وتصرفاتك.. أساليب غير لفظية تحدد ثقتك بنفسك

للتعبير عن ثقتك بشيء ما العديد من الطرق، وفي كثير من الأحيان كنت تفعل ذلك لفظيًّا، كأن تتحدث عن مدى نجاحك في شيء ما. ولكن هناك أيضًا طرق غير لفظية للتواصل. وحسب الخبراء، فإن الواثقين يميلون إلى الوقوف بشكل أكثر استقامة. ويتحدث الواثقون بوضوح أكبر وبصوت عالٍ عن الأقل ثقةً. ويميل الواثقون أيضًا إلى التصرف بسرعة أكبر وبتردد أقل من الأقل ثقةً. وعمومًا يميل الناس إلى الإعجاب بالواثقين.. يؤمنون بهم ويعتقدون أنه يجب التعاون معهم أو قبول آرائهم، ولكن ماذا يحدث عندما تكون هذه الثقة في غير محلها؟

هذه المشكلة تم استكشافها في بحث نشر مؤخرًا في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي؛ حيث قام مجموعة من الباحثون باستكشاف المواقف التي يعبر فيها الشخص عن ثقته إما بأسلوب لفظي أو غير لفظي، فأجروا دراسة وجدوا خلالها أنه في الظروف اللفظية للدراسة، فضل المشاركون العمل مع ذوي الثقة العالية عن ذوي الثقة المنخفضة. ولكن بعد اكتشاف المشاركين أن كلا الشخصين كان أداؤه سيئًا، تغير النمط وفضلوا ذا الثقة المنخفضة، فيما اختلف هذا النمط مع الظروف غير اللفظية؛ حيث وجد الباحثون في هذه الحالة، أن رغبة المشاركين للعمل مع ذي الثقة العالية حتى بعد اكتشاف أن أداء هذا الشخص ضعيف في المهمة لم يتغير؛ ما يعني أن ذا الثقة العالية بقي مُفضَّلًا.

وتشير هذه النتائج (بما يتوافق مع كثير من الأبحاث الأخرى) إلى أنه عندما تبدي الثقة، فإن الأشخاص يريدون العمل معك، ومع ذلك فإن الثقة المفرطة أو اللفظية التي لا يبررها أداؤك يمكن أن تؤذيك. وإذا أدرك الناس أنك واثق فقط، فقد يتجنبون العمل معك، ومع ذلك فقد تفيدك عروض الثقة غير اللفظية؛ لأنها لا ترتبط دائمًا ببيانات أدائك، لكنها بمنزلة عرض مستواك العام أو التمثيلي من الثقة.

وهنا قد ترغب في الانتباه إلى طريقة تعاملك؛ فالوقوف بشكل مستقيم والاتصال بالعين، وبذل جهد للتحدث بصوت عالٍ وواضح، ووضع القوة وراء كلماتك.. كل ذلك قد يبدو مفيدًا لثقتك أمام الآخرين.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa