«الحمل بالقيصرية» خطير.. لكن لا داعي للقلق

يحدث بمعدل واحد في كل 2000 حالة
«الحمل بالقيصرية» خطير.. لكن لا داعي للقلق

حالات الحمل خارج الرحم، وهو الحمل الذي تزرع فيه البويضة المخصبة نفسها في مكان آخر غير النسيج السليم داخل الرحم، كل هذه الحالات تحدث تقريبًا في قناة فالوب، لكن في النساء اللواتي خضعن لعملية ولادة قيصرية، من الممكن أن يزرع الحمل في المستقبل ويتطور في النسيج الندبي للرحم، وهذا النوع النادر من الحمل يسمى الحمل بالقيصرية، ويمكن أن يكون خطيرًا للغاية.

وتشير التقديرات إلى حدوثه بمعدل واحد في كل 2000 حالة حمل، لكنه يتزايد باطراد مع مرور الوقت بتزايد عدد الولادات القيصرية نفسها، وفيما لا يمكن التنبؤ بدقة بحدوث ذلك، يبدو أن أكثر من نصف النساء اللواتي خضعن للولادة القيصرية كن معرضات لدخول أقسام الطوارئ مرة علي الأقل خلال حياتهن، وكذلك ولأسباب غير واضحة فإن النساء اللواتي يخضعن لعمليات التلقيح الصناعي معرضات لخطر أكبر.

وحسب الخبراء يتم اكتشاف معظم حالات الحمل بالولادة القيصرية بين الأسبوعين الخامس والخامس عشر من الحمل، وقد تكون العلامة الأولى هي النزف المهبلي، والذي يمكن أن يفسر بشكل خاطئ كحالة إجهاض، ونادرًا ما تعاني النساء أيضًا من آلام في البطن، وكل من الألم والنزيف يمكن أن يتفاقم مع مرور الوقت، وهنا يؤكد الخبراء أهمية التشخيص المبكر؛ لأن الحمل بالقيصرية يمكن أن يهدد الحياة في غضون أسابيع، وقد يؤدي - لا قدر الله - إلى مخاطر تشمل تمزق الرحم والنزيف الحاد أو المفرط الخطير.

ولعل الأخبار الجيدة أن الموجات فوق الصوتية عبر المهبل جعلت التشخيص أسهل وأكثر دقة؛ حيث يمكن من خلاله الكشف عن مكان النطفة وتطور الحمل، وبمجرد إجراء التشخيص سيتمكن العديد من المرضى من الاختيار بين مواصلة الحمل مع فهم المضاعفات التي يمكن أن تنشأ في أي وقت، ما قد يؤدي إلى الولادة المبكرة، وإمكانية استئصال الرحم في نهاية المطاف، وهو ما يتوقف على مدى تأثر الرحم أو الخيار الثاني، وهو إنهاء الحمل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa