«أمانة المدينة» ترد على انتقادات قرار تنسيق اللوحات التجارية على نمط واحد

تحسين المشهد الحضري ينقسم لـ3 مراحل
«أمانة المدينة» ترد على انتقادات قرار تنسيق اللوحات التجارية على نمط واحد

علقت أمانة منطقة المدينة المنورة على الانتقادات التي طالت قرار تنسيق اللوحات التجارية على نمط واحد؛ بهدف معالجة التشوه البصري، والتي بدأ تنفيذها منذ أكثر من شهرين .

وقالت أمانة المدينة، في بيان صادر عنها اليوم: إنه «بالإشارة إلى ما يجري تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة حول تطوير وتحسين الواجهات واللوحات التجارية؛ حيث إن ما يتم تداوله معلومات غير صحيحة تهدف للإثارة والظهور والشهرة على حساب الحقيقة، فإن الأمانة تود إيضاح أن تطوير وتحسين اللوحات التجارية ضمن مبادرة معالجة التشوه البصري، وهي أحد العناصر التابعة لبرنامج تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية والذي ينقسم لـ3 مراحل، وهي: الحلول السريعة والتي تشمل عددًا من عناصر التشوه البصري، ومن ضمنها إزالة اللوحات التجارية والدعائية المخالفة، ومدة هذه المرحلة 6 أشهر .

وبحسب البيان، فإن المرحلة الثانية التي تنفذ على 24 شهرًا، هي «الحلول المتوسطة»، وتشمل تحسين الطرق الرئيسة، مؤكدًا أن أحد عناصرها تطوير وتحسين واجهات المباني بما فيها لوحات المحلات التجارية.

أما المرحلة الثالثة فهي الحلول طويلة الأمد، وتهدف للمحافظة على المشهد الحضري، من خلال استمرار التقيد بالمواصفات والمعايير والتصاميم التي تساعد في المحافظة على المكاسب المتحققة .

وأكدت الأمانة أن تحسين ومعالجة اللوحات التجارية وإزالة التشوه البصري تقع ضمن المراحل الثلاث لبرنامج تحسين المشهد الحضري، في إطار سعي وزارة الشئون البلدية والقروية للحفاظ على الهوية العمرانية بمدن وقرى السعودية عبر الالتزام بالاستراتيجية العمرانية الوطنية، وبرنامج «مدينتي 2018» والذي يتبناه القطاع البلدي ضمن برنامج التحول البلدي المنبثق من رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 الذي يُعنى بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في مدن المملكة وتحسين المشهد الحضري عبر معالجة أكثر من 17 مظهرًا مسببًا للتشوه البصري، وسعي المملكة في الحفاظ على الهوية العمرانية؛ لهذا تم إرساء مشروع تأكيد الهوية العمرانية؛ لإثراء الصورة الذهنية وتأكيد الهوية العمرانية لحاضرة المدينة المنورة، ومعالجة التشوهات البصرية المتنوعة في الواجهات والشوارع الرئيسة والمحورية .

وأوضحت الأمانة أن المبادرة ركزت على معالجة أية تشوهات بصرية في واجهة المبنى من مكيفات ومواسير وأسلاك ودهان وتحسين الواجهات المتهالكة -إن وجدت- واستخدام التغطيات على «المكيفات، المواسير، الشبابيك» وتكون بزخرفة معينة حسب الطريق تؤكد الهوية العمرانية .

وتابعت: «تم ضبط أبعاد لوحات المحلات التجارية وأماكنها حسب الواجهة، ويتم استخدام الوحدة الزخرفية الخاصة بالطريق ضمن الإطار الخارجي للوحة فقط، وبالنسبة لخط الأرض وخط السماء، فهي عبارة عن تشكيلات اختيارية غير ملزمة توضح فقط إمكانية استعمال العناصر المعمارية المستمدة من التراث بحيث يمكن استخدامها في تصاميم المباني، أما الأبواب والشبابيك والمشربيات غير ملزمة للمكاتب الهندسية، لكن الهدف منها توضيح وجود العديد من المفردات المعمارية الإسلامية والعربية المستمدة من التراث يمكن استخدامها في تصميم مباني لها طابع خاص بحاضرة المدينة المنورة». 

ونفت الأمانة طلبها فرض رسوم لتحسين اللوحات على اللوحات السارية تراخيصها، مؤكدة عدم إلزامها للمحلات التجارية بتوحيد اللوحات، ولم تفرض أي ألوان محددة أو تصاميم للكتابة أو التخلي عن علامة تجارية ونحوها .

وأشارت إلى أن تركيب بعض المحلات لوحات نمطية متشابهة وبخاصة المحلات المتجاورة اجتهاد من أصحابها ظنًا منهم أن هذا هو المطلوب، في حين اختار البعض الآخر تصاميم وألوان أخرى وتم اعتمادها وتركيبها، مما يؤكد عدم إلزام الأمانة بتصاميم نمطية.وأوضحت الأمانة إلى أنها تؤكد البيان الصحفي السابق الذي جرى من خلاله إيضاح آلية وعمل مبادرة معالجة التشوه البصري، وعلى اللقاء التعريفي الذي نظم بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة مع رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية، وما تم مؤخرًا من توزيع اشعار مطبوع يوضح المطلوب، وذلك لإزالة اللبس وعدم الانسياق وراء ما يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من معلومات تفتقد للصحة والمهنية وتهدف للإثارة والشهرة على حساب الحقيقة .

وشددت الأمانة على أهمية استسقاء المعلومات من قنواتها الرسمية، وأنها تأمل من الجميع تغليب المصلحة العامة على ما سواها وفي الوقت نفسه تحتفظ بحقها النظامي والقانوني تجاه الحسابات التي تسعى لإثارة الشائعات والإساءة بمعلومات واستنتاجات مغلوطة بحثًا عن الوجود والشهرة على حساب الحقيقة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa