السويد تعيد التحقيق مع أسانج بتهمة الاغتصاب.. ومحاميه مندهش

«ويكيليكس» يعتبرها فرصة  لـ«تبرئة نفسه»..
السويد تعيد التحقيق مع أسانج بتهمة الاغتصاب.. ومحاميه مندهش

أعلن ممثل للادعاء السويدي، اليوم الاثنين، عن «إعادة فتح التحقيقات في تهمة الاغتصاب الموجهة لمؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج»، بعد أن تمّ إسقاطها عام 2017 .

وقالت نائبة المدعي العام، إيفا ماريا بيرسون: إنّها ستتقدم بطلب بعد فترة قصيرة في المحكمة الجزئية في مدينة أوبسالا، شمال ستوكهولم.

وبموجب الطلب سيتم إلقاء القبض على أسانج للاشتباه في تورطه في جريمة اغتصاب متهم بها منذ أغسطس 2010.

ويتردد أن الجريمة المتهم فيها أسانج وقعت في بلدية إنكوبينج، التي تعد جزءًا من السلطة القضائية لمدينة أوبسالا.

وتعتزم بيرسون تقديم مذكرة اعتقال أوروبية تطالب فيها ترحيل أسانج للسويد، عقب أن قضى حكمًا بالسجن لخرقه شروط الإفراج عنه بكفالة.

وجرى الإعلان عن قرار بيرسون بعد طلب تقدمت به المحامية إليزابيث ماسي فريتز منتصف أبريل الماضي، ممثلة لسيدة تتهم أسانج باغتصابها.

وتمَّ تقديم طلب إعادة فتح التحقيق في السويد في 11 أبريل الماضي، وهو نفس اليوم الذي قامت فيه الشرطة البريطانية بإخراج أسانج من السفارة الإكوادورية في لندن.

وقالت بيرسون (في مؤتمر صحفي) «بعد مغادرة جوليان أسانج السفارة الإكوادورية، تغيرت ظروف هذه القضية...».

أصدرت محكمة بريطانية، مطلع مايو الجاري، حكمًا بحبس أسانج 50 أسبوعًا لخرقه شروط الإفراج عنه بكفالة في بريطانيا بناءً على مذكرة اعتقال صدرت عام 2010.

بدورهـا، أصدرت واشنطن طلب تسليم لأسانج (47 عامًا) على خلفية اتهامه بالتآمر مع محللة الاستخبارات العسكرية السابقة تشيلسي مانينج لتسريب وثائق سرية عام 2010.

وأضافت بيرسون أنها ستجري حوارًا جديدًا مع أسانج في بريطانيا، ربما عبر تقنية الفيديو، لكنها لا تستطيع الإعلان عن موعد.

وأوضحت أنه بما أن أمريكا تريد ترحيل أسانج، فإنَّ الأمر سيعود للسلطات البريطانية لتحديد الطلب الذي له الأولوية.

من جانبه، قال موقع ويكيليكس: إنَّ قرار الادعاء السويدي بإعادة فتح التحقيق في تهمة الاغتصاب الموجهة ضد مؤسس الموقع جوليان أسانج يمكن أن يتيح له فرصة تبرئة نفسه.

وقال رئيس تحرير الموقع، كريستين هرافنسون، اليوم الاثنين: «هذا الأمر سوف يعطي أسانج فرصة لتبرئة نفسه.. لقد كان أسانج دائمًا على استعداد للإجابة على الأسئلة».

وأوضح أنَّ أسانج «لا يتهرب من الأسئلة، وعلى استعداد لإرساله للسويد في حال حصل على ضمانات أنه لن يتم ترحيله للولايات المتحدة الأمريكية».

وأضاف هرافنسون أنَّ «الضغط السياسي هو الذي يحرك الادعاء السويدي، موضحًا" هناك زاوية سياسية مهيمنة على هذا الأمر برمته».

من جانبه، عبر محامي أسانج، السويدي، بير اي سامويلسون، عن اندهاشه إزاء قرار إعادة فتح تحقيق أولي في تهمة اغتصاب ضد موكله.

وقال: «من غير المعقول تعذيب شخص يقضي عقوبة السجن في بريطانيا، ويواجه طلب ترحيل للولايات المتحدة الأمريكية بسبب عمله الصحفي.. هذا أمر غير معقول».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa