أرامكو تستهدف الاستحواذ على سوق الهيدروجين الأزرق بحلول 2030

أرامكو تستهدف الاستحواذ على سوق الهيدروجين الأزرق بحلول 2030

تحدث كبير الإداريين التقنيين في عملاق النفط السعودي «أرامكو»، أحمد الخويطر، عن خطط الشركة للاستثمار في صناعة الهيدروجين الأزرق والهيمنة على هذا السوق الناشئ، لكنه ألمح إلى أن تطوير هذا السوق سيستغرق عقد من الزمن على الأقل.

وأوضح، في تصريحات لموقع «غلوبال بلاتس» الأمريكي، مساء الأحد، أن «أرامكو» السعودية تدرس خططًا موسعة لإنتاج الأمونيا والهيدروجين الأزرق والأخضر، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف توسيع عملياتها لتكون على نطاق عالمي بحلول العام 2030.

وقال: «نأمل بحلول العام 2030، سيكون هناك سوق للطلب، وسنكون وقتها جاهزين لتلبية هذا الطلب على نطاق عالمي»، مضيفًا أن «أرامكو» وضعت حجم مستهدف من الهيدروجين ستكون قادرة على إنتاجه بحلول هذا الوقت، لكن دون الإفصاح عن أي تفاصيل في هذا الشأن.

وأضاف: «لا نفترض أن السوق جاهز.. ستكون هذه المرة الأولى التي يُباع فيها الهيدروجين كسلعة. هناك مخاطرة مزدوجة، ومن الصعب التنبؤ بالأمر». وكانت «أرامكو» قد أعلنت، سبتمبر الماضي، نقل أول شحنة أمونيا زرقاء في العالم، متجهة إلى اليابان، لاستخدامها في توليد الكهرباء.

وتوقع الخويطر زيادة الطلب العالمي على الهيدروجين بحلول العام 2050 إلى 18 مليون برميل معادل من النفط يوميًا، لكنه في الوقت نفسه قال إن إنتاج الهيدروجين لن يكون بديلًا عن أشكال الوقود التقليدية الأخرى، مع زيادة الطلب عليها.

وقال: «نرى الهيدروجين أحد مكونات الصناعة.. نتوقع زيادة في الطلب وليس استبدال. ستظل هناك حاجة للوقود السائل، في النقل وغيره من مجالات الصناعة».

ولفت الخويطر إلى أن السوق العالمي للهيدروجين الأرزق ليس كبيرًا في الوقت الحالي، وذلك لأسباب عدة أهمها غياب البنية التحتية والطلب، وعدم توافر البنية التحتية التنظيمية الخاصة بتسعير الهيدروجين في غالبية الدول، وقال: «بحلول العام 2050 سنكون لاعب رئيسي في هذا السوق. من الصعب التنبؤ بالعام 2030. إذا نشأ سوق، سنكون بالتأكيد جزء منه».

وسبق وقدرت وكالة الطاقة الدولية أن العالم بحاجة إلى 520 مليون طن متري سنويًا تقريبًا من الهيدروجين الأزرق والأخضر من أجل تخفيض انبعاثات الكربون إلى مستوى الصفر بحلول العام 2050. لكن مستويات الإنتاج الراهنة منخفضة بشكل كبير عن هذا الهدف، ففي العام 2020، تم إنتاج 90 مليون طن متري سنويًا فقط من الهيدروجين، غالبيتها من الوقود الحفري.

ويُنظر إلى الهيدروجين على أنه حاسم لإبطاء تغير المناخ، لأنه لا يصدر أي غازات دفيئة ضارة عند حرقه. وينتج النوع الأزرق من الوقود باستخدم الغاز الطبيعي، حيث يتم التقاط انبعاثات الكربون الناتجة عن عملية التحويل. ويتم تحويل الهيدروجين في بعض الأحيان مرة أخرى إلى أمونيا للسماح بنقله بسهولة أكبر بين القارات.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa