بعد إضراب ٢٠٠ يوم عن الطعام.. غضب المحامين الأتراك يشتعل ضد أردوغان

جراء ما وصفوه عملية القتل البطيء لزملائهم في السجون
بعد إضراب ٢٠٠ يوم عن الطعام.. غضب المحامين الأتراك يشتعل ضد أردوغان

حالة من الغضب الشديد اجتاحت جموع المحامين الأتراك جراء ما وصفوه عملية القتل البطيء لعدد من زملائهم في سجون الرئيس رجب أردوغان.

وتصادمت حكومة أردوغان أكثر من مرة مع عدد من المحامين والحقوقيين الَمعارضين لسياستها، فيما كان مصير عدد كبير منهم السجن والتعذيب خلف القضبان بتهمة الإرهاب آو دعم جماعات تعتبرها أنقرة متطرفة.

ونقلت مجلة دير شبيجل الألمانية، السبت، عن مصادر حقوقية تركية أن جموع المحامين الأتراك يخشون على حياة زملائهم المسجونين.

 وأدين المحاميان التركيان إبرو تيمتيك وأيتاك أونسال بوصفهما «إرهابيين»، فيما احتجا الاثنان على الأمر بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 200 يوم. وقد حذر زملاؤهما من أن حياتهما الآن في خطر شديد.

وفي تركيا، دعت عدة جمعيات قانونية إلى إطلاق سراح اثنين من محامي حقوق الإنسان المضربين عن الطعام. وقالت إيرما فان دن بيرج من منظمة «محامون من أجل المحامين»: «بعد 200 يوم من الإضراب عن الطعام، نشعر بقلق بالغ بشأن إبرو تيمتيك وأيتاك أونسال». ودعت الحكومة للإفراج عن المحامين والامتثال لمطلب المحاكمة العادلة بشأنهما.

وتضرب المحامية تيمتيك وزميلها أونسال عن الطعام منذ فبراير من هذا العام، وبحسب المطلعين على قضيتهما، فإن الاثنين من بين 18 محاميًا في تركيا حُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وحسب دي بيرج فإن تلك الاتهامات واهية بشدة، فالجميع يشاركون في جمعيات تمثل المعارضة في كثير من الأحيان.

وقال رئيس نقابة المحامين في إسطنبول محمد دوراك أوغلو إن تيمتيك في «حالة حرجة» بالفعل؛ كما أن حياة أونسال أيضا «في خطر شديد». ودعا دوراك أوغلو «جميع الأطراف المخولة» إلى إغلاق القضية في أسرع وقت ممكن. كما ناشد زميله من أنقرة، إرينك ساجان، السلطات للتحرك بسرعة قبل أن تتحول «جريمة قتل قانونية» إلى جريمة قتل حقيقية.

ويتم علاج تيمتيك وأونسال حاليًا في مستشفيات إسطنبول بسبب حالتهما الصحية. وقالت رئيسة نقابة المحامين في إزمير أوزكان يوجيل إن حالتهما هناك تدهورت بسبب استخدام «أساليب التعذيب» ضدها مثل الإضاءة المستمرة.

يشار إلى أن حالة المحاميين المهددين بالوفاة في السجن تذكر بجريمة تركية شبيهة وقعت في حق أعضاء فرقة غنائية معارضة.

ففي أبريل ومايو 2020، توفي عضوان من الفرقة الشعبية اليسارية Grup Yorum  وهما إبراهيم كوكجيك وهيلين بوليك بعد إضراب طويل عن الطعام، وكان الضحيتان قد اتخذا ذلك الموقف في محاولة للاعتراض على القمع الذي تمارسه السلطة، مثل المداهمات وحظر الحفلات الموسيقية وما شابه.،

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa