المؤتمر الشعبي اليمني: اختيار ميليشيا الانقلاب قيادة جديدة للحزب مسرحية هزلية

طالب المجتمع بإجبار الحوثي للإفراج عن المختطفين..
المؤتمر الشعبي اليمني: اختيار ميليشيا الانقلاب قيادة جديدة للحزب مسرحية هزلية

أكدت قيادة المؤتمر والأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام في اليمن أنها تابعت المسرحية الهزيلة والعبثية التي تضاف إلى مسرحيات ميليشيا الانقلاب في صنعاء، والتي تمخضت عن اختيار ما يسمى قيادة جديدة للمؤتمر.

وأكدت القيادة، في بيان، أن ما حدث هو استمرار لنهج الانقلاب في اتخاذ سياساته تحت فوهات البنادق والقهر والتهديد والعنف الذي تمارسه تلك الميليشيات ضد الشعب والقوى السياسية والمؤتمر ومكونات المجتمع اليمني بمختلف فئاته.

وأشارت القيادة إلى أبرز الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية في الثاني من ديسمبر 2017 ضد المؤتمر، والتي أدت إلى اغتيال الشهيد علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر ورفيقه الشهيد عارف الزوكا.

وتؤكد قيادة المؤتمر والأمانة العامة أن ما حدث من اجتماع لما يسمى اللجنة الدائمة في الأول من مايو 2019 لا يمثل اللجنة الدائمة للمؤتمر، وأن أعضاء اللجنة الدائمة في أكثر من خمسة عشر محافظة محررة من الميليشيات ليس لهم علاقة بهذا الاجتماع، أما إخوتنا المؤتمريون في صنعاء فهم أسرى ورهائن للعنف الذي تمارسه تلك الميلشيات.

وأضافت أن النظام الأساسي واللوائح الداخلية للمؤتمر وبرنامجه السياسي لا تتفق جملة وتفصيلًا مع تلك الممارسات الهزيلة؛ حيث تنص المادة 26 الفقرة 4 من النظام الأساسي للمؤتمر على أن انتخاب رئيس المؤتمر ونائبه والأمين العام والأمناء العامين المساعدين يتم من قبل المؤتمر العام وعليه لا تتفق هذه المسرحية الانقلابية مع تلك الأسس التنظيمية، وأن قواعد المؤتمر وقياداته في كافة المحافظات يرفضون تلك العملية ولا يعترفون بها.

وذكرت القيادة أن البرنامج السياسي للمؤتمر يقوم على الثوابت الوطنية المتمثلة في الجمهورية والدولة الاتحادية والتداول السلمي للسلطة، كما أن قيادة المؤتمر التي شاركت في مؤتمر الحوار قد وقعت على كافة وثائق مخرجات الحوار الوطني وأقرتها اللجنة العامة في حينه.

وأوضحت أن قيادات المؤتمر في صنعاء هم أسرى ورهائن لدى الميليشيات الانقلابية، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان العمل على وقف تلك الانتهاكات والإفراج عن المختطفين منهم.

وطالبت القيادات المؤتمرية في الداخل والخارج الانتصار لدم الشهيدين على عبد الله صالح وعارف الزوكا اللذين اغتالتهم نفس الأيادي والأشخاص الذين رتبوا اليوم لاجتماع ما يسمى اللجنة الدائمة. ونطالبهم برفض تلك المسرحية الهزيلة وفاء لثوابت المؤتمر وقياداته التي قدمت حياتها من أجل تلك الأهداف والمبادئ.

ولفتت القيادة إلى أن اجتماع ما سمي باللجنة الدائمة في صنعاء يشكل أحد حلقات العنف السياسي الذي تمارسه الميلشيات ضد أبناء الشعب اليمني؛ حيث تقوم بممارسة العنف ضد كل من يرفضها من خلال مصادرة أمواله وممتلكاته واختطاف أفراد أسرته، والدليل على ذلك اقتحام منازل القيادات السياسية المعارضة لمشروعها الانقلابي، ووصل عدد من صادرت الميليشيات أملاكهم -أعلنت ذلك رسميًّا- أكثر من ألف وخمسمائة سياسي ومعارض، وكان آخرهم دفعة جديدة من أعضاء مجلس النواب الذين حضروا جلسة مجلس النواب في سيئون في أبريل الماضي.

ودعت القيادة كافة فروع المؤتمر في الداخل والخارج إلى إصدار بيانات إدانة ورفض لما حدث في صنعاء من قهر وعنف تم ممارسته ضد زملائنا ورفض أي تصعيد غير قانوني لأكثر من أربعمائة شخص إلى عضوية ما سمي باللجنة الدائمة، وأن أكثر الحاضرين اليوم هم من غير أعضاء المؤتمر أو ممن لا ينطبق عليهم صفة عضوية اللجنة الدائمة الرئيسية.

وطالبت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية إلى إدانة العنف الذي ترتكبه تلك الميلشيات في حق  الشعب اليمني، وهذا الاجتماع الذي تم إنما هو جزء من تلك العملية لممارسة القهر والعنف؛ خدمة لمصالحها الضيقة في نهب مقدرات المجتمع العامة والخاصة، كما طالبت المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على تلك الميليشيات للإفراج عن المختطفين وإطلاق الممتلكات الخاصة التي صادرتها تلك الميليشيات، والتي تهدف إلى إذلال المجتمع ومصادرة حقه في الحرية والكرامة الإنسانية.                                                                            

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa