«رئيس هواوي»: البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس بالسعودية أثبتت فعاليتها في أزمة كورونا

كشف أهمية تسخير التكنولوجيا لمكافحة كورونا المستجد بالسعودية
«رئيس هواوي»: البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس بالسعودية أثبتت فعاليتها في أزمة كورونا

قال الرئيس التنفيذي لشركة هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية، إنَّ دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بات ضروريًا في دعم مساعي الحفاظ على الصحة العامة وتحفيز مسارات التطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

ويأتي ذلك على ضوء تطلعات الانتقال لواقع جديد يتخطى تحديات الأزمة المتواصلة، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

أهمية التحول الرقمي

وأضاف تيري هي، أنَّ الجميع أصبح يُدرك أهمية التحول الرقمي على صعيد دفع عجلة التنمية وتطوير أعمال وخدمات الجهات الحكومية لإيجاد وسائل جديدة لمواجهة الوباء، والمضي قدمًا بإنجاز خطط المرحلة التي تليه بما يرتقي لمتطلبات الإنتاجة والجودة والسرعة المطلوبة.

وأشار إلى أنَّ ضرورة إعادة جميع القطاعات في السعودية النظر في كيفية أداء أعمالها والقيمة التي توفّرها، بعدما تأثرت بالأزمة؛ مما يفرض مقاييس ومتطلبات جديدة لتحقيق النجاح.

دور المنصات الرقمية

وتابع: هنا يأتي دور المنصات الرقمية باعتبارها الحاضنة الأمثل لتوفير هذه المتطلبات، حيث لا يقتصر دورها على تمكين إنجاز الأعمال مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي فحسب، وإنّما تتيح كذلك اتخاذ القرارات بسرعة وفعالية أكبر، وتمكن الشركات والمؤسسات الخدمية من توفير خدمات جديدة تتماشى مع تطلعات الجمهور.

وأكمل: على مدار الأشهر القليلة الماضية، عملنا مع شركائنا المحليين والإقليميين والعالميين على تحديد أهم التقنيات التي تؤدي دورًا استراتيجيًا في مكافحة فيروس كورونا المستجد، وتنهض بالقطاعات الأخرى لتعود لنشاطها الاعتيادي وتستكمل مسيرتها التطويرية وفق متطلبات الحقبة الرقمية.

وعلى سبيل المثال، تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة المدعومة بقدرات الحوسبة السحابية وتخزين وتحليل البيانات بشكل فائق الذكاء في دعم جهود العلماء والأطباء في العمل على التوصل للعلاج واللقاح المنتظر للمرض في وقت أقل.

أما تقنيات الاتصالات الذكية استمرارية تُمكن تواصل المعلمين والطلاب في جميع أنحاء المملكة، وتوفّر للأجيال الجديدة خيارات جيدة من منصات التواصل ذكية لمتابعة التحصيل العلمي والوصول للمعلومات بالسرعة المطلوبة.

وتمكن الكاميرات وأنظمة التحليل المتطورة الجهات الحكومية من إجراء المراقبة المطلوبة للأماكن العامة في إطار تتبع تفشي المرض وإجراء الاختبارات عن بُعْد مع الحفاظ على النظام والصحة العامة للمواطنين.

وأوضح أنّه ما كان لأي من هذه الإسهامات النجاح لولا وجود بنية تحتية صلبة ونظام إيكولوجي متماسك لتقنية المعلومات والاتصالات في المملكة، مُتابعًا: يعكس الاعتماد على تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة في السعودية القيمة الكبيرة التي ينطوي عليها التخطيط المسبق والتعاون في المجال التكنولوجي، خصوصًا عندما يتم في إطار عمل تشاركي منفتح بين القطاعين العام والخاص، تتضافر فيه الجهود لوضع الحلول والتأكيد على إنجاز الأهداف الموضوعة لخطط التنمية الوطنية.

فعالية البنية التحتية التكنولوجية بالمملكة

وأكد أنَّ استثمارات المملكة في البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس أثبتت فعاليتها في توفير النطاق الترددي المطلوب لتشغيل الأدوات الرقمية المستخدمة حاليًا في ظل أزمة تفشي وباء (كوفيد-19).

وأكمل: تستفيد قطاعات مختلفة في جميع أنحاء المملكة اليوم، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والمصارف، من التحسينات البارزة في النطاق الترددي العريض وسرعة شبكة الجيل الخامس.

تقنيات المعلومات والاتصالات

وأوضح أنه بات لهذه التقنيات قيمة كبيرة خاصة بعد ارتفاع الطلب على الإنترنت بشكل لافتٍ في المملكة وتزايد حجم البيانات وعدد الأشخاص الذين يدرسون ويعملون ويتواصلون عن بُعد بسبب أزمة الفيروس.

ويشكّل النظام الإيكولوجي الشامل والمتكامل لتقنية المعلومات والاتصالات عمومًا، وتقنية الجيل الخامس على وجه الخصوص الأساس الأهم لمواجهة التحديات التي يفرضها فيروس كورونا المستجد، حيث يواجه كل قطاع اقتصادي تحدياته الخاصة التي تحتاج حلولًا مخصصة. ولا يمكن لدولة أو جهة أو شركة التعامل مع الحلول المطلوبة من خلال العمل بمفردها.

وأضاف مواجهة الفيروس وغيره من الأزمات تتطلب مشاركة المعارف والخبرات بشكل أفضل، خاصّة في المجال التكنولوجي. ويمكن لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية المساهمة في تصميم الأنظمة التي تحتاجها الأعمال والمجتمعات لتتجاوز هذه الأزمة بشكل أفضل، ومتابعة مسارات التحول الرقمي في البلاد بما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية.

دعم المواهب

وتابع: يجب التأكيد على ضرورة دعم المواهب المحلية وصقل مهارات الكوادر الوطنية وتعزيز خبراتهم بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة التي تحمل الكثير من الإنجازات.

وأكّد أنَّ حكومة المملكة من أوائل من استقرأ قدرة التكنولوجيا على تحقيق الأهداف التنموية الوطنية وعملت على تضمينها كأحد المحاور الأساسية لبرنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 على صعيد التميز في الأداء الحكومي، وتعزيز الممكنات الاقتصادية، والارتقاء بمستوى الخدمات المعيشية، من خلال تسريع وتيرة تنفيذ مشاريع البنية التحتية الأساسية والرقمية، وإشراك المستفيدين في التعرف على التحديات وابتكار الحلول، ومساهمتهم في التنفيذ.

وأشار إلى أنَّ هواوي ملتزمة بتوفير جميع الابتكارات التقنية والخبرات العالمية ووضعها في خدمة المملكة حكومة وشعبًا لتكون رافدًا حيويًا لجهود بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة في المملكة، بعقول وأيادٍ وطنية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa