بـ 30 مليون ريال.. سلطان بن سلمان يدشّن الصندوق الوقفي لمساجد الطرق

يقدر عددها بنحو 4500 مسجد تستقبل 1.8 مليون مصلٍ
بـ 30 مليون ريال.. سلطان بن سلمان يدشّن الصندوق الوقفي لمساجد الطرق

دشَّن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، ورئيس مجلس أمناء جمعية العناية بمساجد الطرق،  صندوق الإنماء الوقفي للمساجد بالرياض؛ بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وعددٍ من العلماء.

كما شهد الأمير سلطان، توقيع جمعية العناية بمساجد الطرق، اتفاقية مع الهيئة العامة للأوقاف، وتتمثَّل في دعم الجمعية بمبلغ 30 مليون ريال لدعم الصندوق الوقفي، ولمشروع إعادة تأهيل مساجد طريق الهجرة مكة المكرمة- المدينة المنورة ذهابًا وإيابًا.

وقال الأمير سلطان في كلمة بالمناسبة: «إن هذه البلاد المباركة قامت على منهج التوحيد والعناية بالحرمين الشريفين وبيوت الله، وجمعت قلوب أبنائها وتوحدوا خلف قادتها طوال السنوات الماضية؛ ليصنعوا لنا وطنًا قويًا متماسكًا يسير نحو المجد طوال تاريخه؛ بقيادة رائد العمل الخيري بالمملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».

وشدَّد الأمير سلطان، على أن العناية ببيوت الله تجارة مربحة، ومن أعظم الأعمال الصالحة، وأن هذه الجمعية قامت بقيادة مجموعة من مواطني هذه البلاد، التي تعوّد أهلها على أعمال الخير، منوهًا بدعم وزير الشؤون الإسلامية ودوره في تأسيس الجمعية.

وبيَّن الأمير سلطان، أن الجمعية رصدت نحو 4500 مسجد على الطرق السريعة، تستقبل أكثر من 1.8 مليون مصلٍ يوميًا، وعملت على حصرها وتوفير طرق أكثر فاعلية للتعامل معها عناية ورعاية وخدمة، كما نجحت المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق، في بناء عشرة مساجد على الطرق السريعة، كما تواصل بناء ستة مساجد جديدة، وتعمل على تشغيل وصيانة 80 مسجدًا موزعة على كامل أرجاء الوطن.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، إن الجمعية ومنذ تأسيسها، تعتمد على دعم الخيّرين، واليوم نجتمع لإطلاق مبادرة رائدة وهي صندوق الإنماء الوقفي، وستُصرف عوائده للعناية بمساجد الطرق؛ حيث تديره شركة مشهود لها بالكفاءة والعطاء المتميز، ويشرف عليه أشخاص مؤهلون لضمان الاستدامة المالية، التي تساعد الجمعية على أن تستمر في عملها؛ بما يحقق الأهداف المرجوة.

وأضاف الأمير سلطان، أن الجمعية أمام حل مثالي لمن يرغب في تقديم شيء لمساجد الطرق، فلدينا اليوم صندوق تديره شركة مالية مؤهلة وتشرف عليه جهات حكومية متخصصة، ويُصرف ريعه من خلال جمعية أثبتت نجاحها وقدرتها على تحقيق أهداف المتبرع والواقف، وسيكون الدخول فيه مستمرًا طوال مدة عمل ونشاط الصندوق، داعيًا الجميع لدعم الصندوق. فالعناية ببيوت الله أولوية قصوى لدى مواطني هذه البلاد؛ منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين.

من جهته، هنَّأ وزير العمل والتنمية الاجتماعية، الجميع، بهذا المنجز «صندوق الإنماء الوقفي للمساجد»، الذي سيسهم في تحقيق استدامة مالية طويلة الأجل لجمعية العناية بمساجد الطرق، موضحًا أن صناديق الاستثمار الوقفية بالمنظمات غير الربحية، خيار مهم لتوفير استدامة مالية طويلة الأجل، وصندوق الإنماء الوقفي للمساجد هو الصندوق الخامس، الذي تم ترخيصه من قبل الهيئة العامة للأوقاف.

وأثنى الوزير على المؤسسات، التي يقودها ويشرف عليها الأمير سلطان بن سلمان، مضيفًا أن لدى الوزارة اهتمامًا كبيرًا في تنمية واستدامة الموارد المالية للجمعيات واللجان، ونعمل في منظومة العمل والتنمية الاجتماعية على خطة لضمان الاستدامة المالية لـ100 جمعية؛ كخطة أولية.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمصرف الإنماء المهندس عبدالمحسن الفارس، أن مشروع الصندوق الوقفي هو صندوق استثماري عام وقفي مفتوح ومطروح طرحًا عامًا، يهدف إلى تعزيز الدور التنموي للأوقاف الخاصة؛ بالمشاركة في دعم الرعاية بالمساجد، عبر تنمية الأصول الموقوفة للصندوق واستثمارها، ويعود بالنفع على مصارف الوقف والأصل الموقوف، وتعود قيمة أصوله إلى 100 مليون ريال، ويتم توزيع نسبة من العوائد (غلة الوقف) بشكل سنوي ومستمر على مصارف الوقف المحددة للصندوق، والممثلة في الاعتناء بالمساجد من خلال الجهة المستفيدة، مشيرًا إلى أن الجهة المستفيدة تلتزم بصرف غلة الوقف على المساجد وما يحتاجه: (الاعتناء بالمساجد ونظافتها، وترميم المساجد القديمة، وتوفير احتياجات المسجد من المواد الغذائية، وأعمال الصيانة).

وأوضح الفارس، أنه يشرف على الصندوق من حيث الرقابة والمتابعة هيئة سوق المال، والهيئة العامة للأوقاف، ويديره الإنماء للاستثمار، وتستفيد منه المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق على وجه الخصوص، منوهًا بأن سياسة الصندوق الاستثمارية تركز على المحافظة على أصول الصندوق وتنميتها على المدى الطويل، من خلال الاستثمار في أصول متعددة تتناسب مع أهداف الوقف وطبيعته ومصارفه المحددة.

يُذكر أن المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق، مؤسسة غير ربحية تعمل بترخيص من وزارة الشؤون الإسلامية وهي مبادرة مجتمعية، ولديها مجلس وقفي يرأسه القاضي بالمحكمة العامة وعضو مجلس الشورى سابقًا فضيلة الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد، وعدد من الأعضاء المتميزين الذين يمتلكون خبرة عريقة في الاستثمار، وتنمية الأصول والعمل في القطاع الثالث.

وتسعى المؤسسة إلى العناية المستدامة بمساجد على الطرق تجهيزًا وصيانة، وفق شراكات متميزة وفعَّالة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa