بالصور. . 30 ألف قطعة أثرية تحوِّل منزل «الشهري» إلى متحف وطني

جمعها على مدار 18 عامًا من القرى والهجر
بالصور. . 30 ألف قطعة أثرية تحوِّل منزل «الشهري» إلى متحف وطني

نجح الشاب تركي عبدالله الغيلاني الشهري في تحويل منزله ومحيطه في مركز ثربان شمال جنوب منطقة عسير إلى متحف وطني يضم نحو 30 ألف قطعة أثرية ومقتنيات قديمة نادرة، حرص على جمعها والاحتفاظ بها بجهود ذاتية، مندفعًا بحبِّه للوطن وخوفًا على آثاره من الضياع أو التلف.

ويعدّ متحف الغيلاني للتراث والآثار في ثربان من المتاحف التراثية الخاصة المتميزة بما يضمّه من مقتنيات عَمَد إلى جمعها بجهود ذاتية.

وفي تصريح لـ «عاجل» أوضح الغيلانِي أنَّ الهدف من إنشاء المتحف هو الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، خشية اندثارها وضياعها، وأنَّه استطاع الغيلاني جمع أكثر من ثلاثين ألف قطعة أثرية على مدى ثمانية عشر عامًا، من مختلف القرى والهجر والمحافظات في جنوب المملكة والمناطق الأخرى، ويعرف الغيلاني بين سكان ثربان بعاشق التراث والآثار.

وأشار الغيلاني إلى أنَّ رحلته مع الآثار بدأت قبل 18 عامًا؛ حيث استطاع جمع العديد من المكتشفات الأثرية والوثائق التاريخية وأصبح متحف الغيلاني يضم عددًا من القطع النادرة، والمقتنيات التشكيلية المتنوعة، وعملات نقدية ورقية ومعدنية تعود إلى مئات السنين، ومقتنيات تراثية مختلفة الأشكال، منها أدوات زراعية، وأدوات منزلية، وصناديق لحفظ البارود، وملبوسات نسائية قديمة تمثل الزي العسيري.

وتنوَّعت السيوف والرماح المعروضة في المتحف، والتي لا تزال بحالة جيدة؛ حيث يضم المتحف رمحًا حجريًا يعود إلى أكثر من ألف عام، ورمحًا حديديًا عمره 115 عامًا، كما يضمّ مصاحف قديمة تعود إلى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقطعة من الفضة يقدر عمرها بـ135 عامًا منحوتًا عليها آية الكرسي، وعددًا من القطع التراثية القديمة ما بين أسلحة وسيوف وأوانٍ منزلية يصل عددها إلى أكثر من 30000 ألف قطعه أثرية.

ويحتل متحف الغيلاني مساحة تقدر بنحو 600 متر مربع في منطقة جميلة وهادئة؛ حيث البساطة التي تضفي على المكان بما فيه من مقتنيات جمالًا يوحي للزائر بأنَّه يتنقل بين عصور تاريخية مختلفة، ويفد على المتحف الكثير من الزوَّار كالوفود المدرسية وبعض الوفود الأجنبية التي تزور المنطقة بين الحين والآخر.

ويضم المتحف ثلاثة أقسام؛ الأوَّل قسم التراث والآثار والقسم الثاني قسم الفن التشكيلي، والقسم الثالث قسم التصوير الضوئي.

ويطمح الغيلاني إلى نقل المتحف للمبنى الجديد ليتاح له عرض كل ما لديه من آثار ومقتنيات قديمة.

 وذكر الغيلاني أنَّه تلقى خطابات شكر من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعددٍ من الدوائر الحكومية، وأنَّ عددًا من المسؤولين ووجهاء المجتمع زاروا متحفه، وعبروا عن دهشتهم وإعجابهم بما شاهدوه من تنوع وندرة في مقتنيات المتحف، وأعربوا عن تقديرهم لِمَا بذله في سبيل تطوير وتحديث المتحف ليكون مقصدًا للزائرين من كل مكان.

وشدَّد الغيلانِي على تمسُّكه بالإرث التاريخي، واقتناء كل ما يحكي أو يرمز إلى تاريخ الآباء والأجداد، مضيفًا: حرصت على أن يكون المتحف متنوعًا وشاملًا كي يقدم للزائرين تعريفًا مبسطًا عن ماضي منطقة تهامة عسير، وليبقى ذلك الماضي عالقًا في الأذهان.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa