العيد يحل قبل موعده في الترجي التونسي بفضل عطل الـ«VAR»

فاز بدوري أبطال إفريقيا بطريقة مثيرة للجدل
العيد يحل قبل موعده في الترجي التونسي بفضل عطل الـ«VAR»

عيد قبل العيد، حل على مشجعي نادي الترجي التونسي، الذين أمضوا ساعات طويلة يحتفلون باحتفاظ فريقهم بلقبه بطلًا لمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، بعد مباراة مثيرة للجدل على ملعب رادس ضد الوداد البيضاوي المغربي، أوقفها الاحتجاج على التحكيم وتقنية حكم الفيديو المساعد «VAR».

واستضاف الترجي منافسه الوداد بطل نسخة 2017 في لقاء الإياب لحسم وجهة الكأس، بعدما تعادلا ذهابًا الأسبوع الماضي 1-1 في الرباط، لكن مباراة الإياب توقفت بعد نحو ساعة على انطلاقها إثر احتجاج لاعبي الفريق المغربي على إلغاء هدف التعادل لهم.

وتبين أن تقنية الفيديو لا تعمل، قبل أن ينسحب لاعبو الفريق المغربي من الملعب ليطلق الحكم الجامبي باكاري جاساما صافرة النهاية بعد توقف دام قرابة ساعة ونصف ساعة، مطلقًا فرحة التتويج ورفع الكأس للفريق التونسي، في سيناريو غريب ولا يصدق.

وفي رادس الذي امتلأت مدرجاته بعشرات الآلاف من مشجعي الفريق التونسي، قامت الاحتفالات على صخب الهتافات والمفرقعات والألعاب النارية احتفالًا بلقب رابع في المسابقة بعد 1994، 2011 و2018.

وفي باقي مناطق العاصمة التونسية، لم يكن المشهد أقل فرحًا، لاسيما في منطقة باب سويقة، الحي الشعبي التاريخي للترجي؛ حيث تجمع مئات المشجعين داخل الأسواق وخارجها، يحتفلون رافعين أربعة أصابع في إشارة إلى اللقب الرابع، وذلك حتى الساعات الأولى من فجر السبت.

وهتف أحد مشجعي الترجي قائلًا: «اليوم نحتفل بالعيد قبل العيد»، في إشارة إلى عيد الفطر الذي يحل بعد أيام.

والترجي، «شيخ الأندية»، هو أكثر الفرق التونسية تتويجًا، ويتضمن سجله 28 لقبًا في الدوري التونسي وأربعة في دوري أبطال إفريقيا، إضافة إلى ألقاب في رياضات أخرى مثل كرة اليد والطائرة والسباحة والجودو.

لكن اللقب القاري الأخير جاء بعد جدل كبير صاحب مباراة الإياب، إذ أطلق الحكم الغامبي باكاري جاساما صافرته مانحًا اللقب للترجي، بعد نحو ساعة ونصف الساعة من توقف اللقاء، إثر احتجاجات على عدم توافر تقنية الفيديو المساعد، أدى إلى توقف المباراة بعد نحو ساعة من انطلاقها.

وكما كان التحكيم محور جدل في مباراة الذهاب (1-1 في الرباط)، شكل أمس الجمعة أيضًا مدار جدل واسع أفضى إلى انسحاب الضيوف، ورفع الترجي الكأس للمرة الثانية تواليًا، والرابعة في تاريخه.
وتوقفت المباراة قرابة الدقيقة 60 إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف صحيح له، بعد أن تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة.

وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكًا بين اللاعبين، ورشقًا لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة.

وكما أكد لاعبو الترجي ومدربهم معين الشعباني أحقيتهم باللقب في موسم لم يخسروا فيه أي مباراة في دوري الأبطال، بصرف النظر عن مجريات المباراة النهائية، كان الأمر مشابهًا وسط المشجعين الذين ركزوا على الاحتفال بدلًا من البحث عن الظروف والأسباب.

أما في وسط العاصمة التونسية، فقد أغلقت قوات الأمن شارع الحبيب بورقيبة، دون أن يحول ذلك دون توافد المشجعين إلى محيطه للطواف حول نصب الساعة، على متن سيارات تصدح من داخلها مكبرات الصوت بعبارة «نحن الأبطال».

وخلال الأعوام المئة التي مرت منذ تأسيسه، ارتبط اسم الترجي بشكل وثيق بمختلف نواحي بلاده السياسية والاجتماعية والرياضية، وتوجها الجمعة بتربعه مجددًا على عرش كرة القدم الإفريقية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa