صورة طفلة سورية مكبلة بالسلاسل تهز العالم.. هل قتلها والدها جوعًا؟

ألقت الضوء على مأساة مخيمات اللجوء..
صورة طفلة سورية مكبلة بالسلاسل تهز العالم.. هل قتلها والدها جوعًا؟

تسبَّبت صورة يتيمة لطفلة سورية مكبلة بالسلاسل، في صدمة محلية ودولية، بعد تواتر معلومات عن وفاتها بعد معاناتها من قلة الطعام، وتعنيفها من قبل والدها وتكبيلها وسجنها في قفص، إلا أنَّ الأخير كشف حقيقة تلك الأنباء.

الصورة التي تداولتها وسائل إعلام محلية ودولية، ألقت الضوء على مأساة العديد من الأطفال السوريين في مخيمات اللجوء.

القصة انطلقت من مخيم فرج الله شمال بلدة كللي في إدلب، قبل أسابيع، حيث كانت تعيش الطفلة نهلة العثمان مع شقيقاتها الخمسة قبل أن تتوفى، في حادث أدى إلى توقيف الأب وإخضاعه للتحقيقات لأسبوعين، بعد أن اتهم بسجنها في قفص، وتكبيلها بسلاسل معدنية.

إلا أن الأب عصام العثمان الذي خرج من السجن منذ يومين نفى في تصريحات لقناة «العربية»، الروايات المتداولة حول تعذيب طفلته وتجويعها، قائلا: نهلة كانت تعاني من أمراض عصبية فضلاً عن تقرحات جلدية وتخلخل في العظام والداء الفقاعي.

وأضاف: قبل يوم من وفاتها في 6 مايو الفائت تناولت نهلة كمية كبيرة من الطعام فبدأت تتقيأ وصباح اليوم التالي اصطحبتها شقيقتها الكبرى إلى عيادة الطبيب في مستشفى الأممي القريبة فخضعت للعلاج وطلب منّا مراقبتها. 

وتابع: "بعد ساعتين حاولنا إطعامها كما أمرنا الطبيب، لكنها تشردقت بالطعام وحاولنا إسعافها سريعًا ونقلها إلى المستشفى مجددًا، حيث أُبلغنا أن رئتيها توقّفتا ما يستوجب نقلها فورًا إلى تركيا للمعالجة".

إلا أن الموت كان أسرع، فتوفيت الصغيرة الشقراء بعد نصف ساعة لتنتهي بذلك رحلة السنوات الستة التي عاشتها وهي تُعاني من أمراض عديدة.

وحول قصة القفص الحديدي الذي وضعها فيه داخل الخيمة التي يقيم فيها مع زوجته بعد طلاق والدتها ولا تغادره إلا مكبلة، فلم ينفِ الوالد وجوده، إلا أنه قال إنه أحضره قبل خمسة أيام من ولادة ابنه من زوجته الثانية، وأصبح مسكنًا لنهلة من أجل تقييد حركتها أثناء الليل عندما تُصيبها نوبة عصبية، لأن سكان المخيم اشتكوا من تجوّلها عارية.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال: إن الطفلة المتحدرة من أبناء بلدة كفرسجنة بريف إدلب، توفيت بعد معاناتها من قلّة الطعام، وتعنيفها من قبل والدها وتكبيلها وسجنها في قفص ما أدى لإصابتها بالتهاب في الكبد، وأمراض أخرى بعد تجويعها، لتفارق الحياة بعد إسعافها إلى إحدى مشافي المنطقة.

لكن الأب أكد أنه بريء، متهما طليقته بالتورط في الحملة الإعلامية التي شُنّت ضده بسبب وفاة نهلة، فهي على حدّ قوله "تدّعي الأكاذيب وذهبت إلى تركيا منذ أربع سنوات وهي لا تزال على اسمي تاركةً وراءها ثمانية أطفال".

كما أضاف: "لا يجوز لوم الرجل في كل حادثة تحصل مع أحد أبنائه، فالأم تُخطئ أيضًا وهو ما حصل معي، وأطلب اتّخاذ الإجراءات اللازمة بحقها لأنها مسؤولة عمّا حصل معي ومع أولادي الذين ترفض إبقاءهم معها".

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa