لقاح الإنفلونزا يجنبك مضاعفات مميتة

يفند معتقدات مغلوطة..
لقاح الإنفلونزا يجنبك مضاعفات مميتة

يوضح خبراء -منهم د. أندرو بيكوسز، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئي والمناعة في جامعة جونز هوبكنز بلومبرج- أن لقاح الإنفلونزا يتكون من نصف الفيروس، أي الجزء الذي تحتاج إليه لتقديم استجابة مناعية ضده، كما أنه يحقن في عضلات الذراع، وهو ليس مكانًا يخضع لتأثير هذا الفيروس؛ لذلك لا احتمال للإصابة بالإنفلونزا من لقاحه، ومع ذلك قد تشعر بعدم الراحة وأعراض تشبه إلى حد كبير أعراض الإنفلونزا.

ووفقًا لمركز السيطرة الأمريكي على الأمراض، فإن الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا هذا العام تشمل "تورمًا أو احمرارًا أو ألمًا بالقرب من منطقة حقن اللقاح، والصداع، والحمى، والغثيان، وألم العضلات".

وحسب الخبراء فإن معظم الناس يحدث لديهم احمرار قليل ووجع في منطقة حقن اللقاح. وهذه أعراض طبيعية ترجع جزئيًّا إلى نظام المناعة في جسم الإنسان الذي يتفاعل مع اللقاح، ولكن ما مدى شيوع هذه الآثار الجانبية؟

أفادت دراسة أُجريت عام 2011 حول اللقاح أن 23% من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا لقاح H1N1؛ أفادوا بوجود ألم عام أو آلام أسفل الظهر، وهي آثار جانبية لأخذ اللقاح بالطريقة التقليدية من خلال الحقن. ولكن قد يختار الناس لقاح فلوميست، وهو رذاذ بالأنف، وله هو الآخر آثار جانبية مثل "الرشح أو احتقان الأنف، والحمى، والتهاب الحلق، وألم العضلات، وضعف الشهية، والصفير، والسعال، والقيء".

وعادةً لا تستمر هذه الآثار لأكثر من يوم أو يومين، وفي حالات نادرة قد يعاني البعض من حساسية تجاه اللقاح، تشمل صعوبة في التنفس، وتورمًا حول منطقة العين أو الفم، والضعف أو الدوخة. وتحدث هذه الأعراض النادرة في غضون بضع دقائق إلى ساعات بعد إعطاء اللقاح.

وعلى الرغم من أن الخبراء لا ينصحون باستخدام طريقة معينة، لكنهم يؤكدون ضرورة تجنب اللقاح الأنفي بالنسبة إلى الحوامل، أو الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، أو الذين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا، أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو الأطفال المصابين بالربو.

وإذا كنت تشعر حقًّا بالمرض لفترة زمنية طويلة بعد اللقاح، فأنت على الأرجح قد التقطت فيروسًا آخر لا يحميك منه لقاح الإنفلونزا؛ فهذا اللقاح فيروس من الإنفلونزا، ولكن هناك عدد من الفيروسات الأخرى يمكن أن تسبب مرضًا شبيهًا بالإنفلونزا، مثل فيروسات الإنفلونزا البشرية، والفيروس التنفسي RSV، والفيروسات التاجية. وتتدفق جميعها في الخريف أو في وقت مبكر من فصل الشتاء، وهو الوقت الذي تكون فيه برامج التطعيم ضد الإنفلونزا على قدم وساق. وهذه الفيروسات وأعراضها عادةً ما تستمر من يومين إلى 8 أيام.

والخلاصة هي أن من الطبيعي أن تشعر بالوجع أو الاحمرار أو الغثيان أو حتى تصاب بحمى خفيفة أو آلام في الجسم خلال اليومين التاليين من أخذ اللقاح؛ فهذا هو ردك المناعي فقط، وليس مرض الإنفلونزا نفسه، لذلك لا سبب لتجنب الحصول على لقاح الإنفلونزا، ما لم يكن لديك حساسية خطيرة أو مهددة للحياة من اللقاح أو أي من مكوناته، كالمصابين بمتلازمة جيلان-باريه.

فيوم أو يومان أو حتى أكثر تبدو ثمنًا قليلًا لدفع الإصابة بالإنفلونزا بعيدًا عن أجسادنا؛ حتى لا يتطور الفيروس فيتسبب في التهابات الجيوب الأنفية والأذن والالتهاب الرئوي والتهاب عضلة القلب، والتهاب الدماغ، والتهاب العضلات أو انحلال الربيدات، التي يمكن أن تكون مميتة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa