واصل مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي ضخّ السيولة النقدية في أسواق المال لليوم الرابع على التوالي، ليساهم في استمرار تراجع الفائدة في الوقت الذي يحذّر فيه المستثمرون من احتمال تعرّض الأسواق لموجات جديدة من الضغوط خلال الأسابيع المقبلة.
وضخّ مجلس احتياط نيويورك اليوم الجمعة 75 مليار دولار من خلال عمليات إقراض لليلة واحدة، وذلك بعد أن كان قد ضخّ نفس الرقم مرتين أمس وأول أمس و53.2 مليار دولار يوم الثلاثاء الماضي.
وأشارت اليوم وكالة «بلومبرج» للأنباء إلى أنَّ هذا الإجراء معتاد في فترات ما قبل أوقات الأزمة المالية؛ حيث يتمّ ضخ الأموال بشكل مؤقت إلى السوق، في الوقت الذي يأخذ فيه مجلس الاحتياط الاتحادي سندات الخزانة الأمريكية كضمانة لهذه القروض.
وأضاف، أنّ المتعاملين في السندات في سوق المال الأمريكية قدموا طلبات للحصول على 75.6 مليار دولار من الأموال طرحها مجلس الاحتياط الاتحادي، وهو ما يقل عن حجم الطلب خلال اليومين الماضيين.
ويتوقع المحللون أن يواصل مجلس الاحتياط ضخ الأموال مع عودة الأسواق للتداول يوم الاثنين المقبل.
وقالت بريا ميشرا المحللة الاقتصادية في مؤسسة «تي.دي سيكيوريتز» بنيويورك، إنه «في ضوء الارتفاع الطفيف للطلب عن الطرح، وسعر الفائدة الذي يبلغ 1.8%، يمكن القول: إن مجلس الاحتياط يلعب دورًا مهمًا في تهدئة الأسواق ويحتاج إلى استمرار هذه الإجراءات.. لكن بشكل عام فإنَّ مثل هذا الإجراء مجرد علاج مؤقت وعامل مساعد».
وأشارت بلومبرج إلى أن قيام مجلس الاحتياط بضخ الأموال اليوم، يؤكد استعداده لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتعزيز نمو الاقتصاد، وذلك بعد يومين من قرار لجنة السوق المفتوحة، المعنية بإدارة السياسة النقدية في المجلس، أمس خفض الفائدة الأمريكية بمقدار ربع نقطة مئوية.
