شفاء ثالث مريض من الإيدز يعطي أملًا جديدًا للمصابين بنقص المناعة

الأطباء استخدموا الخلايا الجذعية لعلاجه
شفاء ثالث مريض من الإيدز يعطي أملًا جديدًا للمصابين بنقص المناعة

أعلن باحثون شفاء مريض من الإيدز بزرع خلايا جذعية من متبرع، يمتلك حصانة فطرية ضد فيروس نقص المناعة البشرية؛ ليصبح الشخص الثالث في التاريخ الذي تعافى من مرض نقص المناعة المكتسب على مستوى العالم.

وأظهر تحليل الفحوصات والبيانات الصحية، لمريض من ألمانيا، شفاءه تمامًا من مرض الإيدز، وذلك عقب توقفه لمدة 90 يومًا عن تناول أدوية مضادة للفيروسات، وفقًا لموقع لايف رو.

وقالت خبيرة علم الفيروسات بالمركز الطبي لجامعة أوتريخت الهولندية، أنيماري فينسينج، والتي كانت عضوة بالفريق الطبي، إن المريض بالإيدز تم علاجه بنفس طريقة علاج حالتين سابقتين لجأ فيهما المعالجون إلى استخدام الخلايا الجذعية.

كان فريق بحثي بمعهد باستور الفرنسي اكتشف طريقة جديدة لتحديد نقاط ضعف خلايا فيروس الإيدز والقضاء على الخلايا المصابة، من خلال دراسة كشفت عن إمكانية إحداث ثورة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

وقال الإسباني أسيير سايز سيريون، عضو الفريق البحثي: «تمكنا خلال أبحاثنا من تحديد الخلايا المصابة والقضاء عليها وتخليص الجسم المصاب بفيروس الإيدز منها».

وتمكن فريق الباحثين بالمعهد من تحديد خصائص الخلايا الليمفاوية التائية «CD4»، وهي الخلايا المناعية التي ينشطها فيروس الإيدز ويستخدمها للاستنساخ، وتبين أن الفيروس يصيب الخلايا التي لها نشاط أيضي قوي، مثل «CD4»؛ الذي يلعب فيه استهلاك الجلوكوز دورًا أساسيًّا. ويوضح الخبراء أن فهم هذه الآلية سيفتح الباب للقضاء على الخلايا المصابة.

واستطاع الباحثون عرقلة الإصابة بالفيروس؛ بفضل مثبطات النشاط الأيضي، وهي طريقة مستخدمة في مجال السرطان أيضًا، وتُجرى على الأنسجة البيولوجية للكائن الحي في بيئة اصطناعية، مشيرين إلى أن النتيجة هي خطوة أولى واعدة في القضاء على المرض، رغم أنه لا يزال من الضروري تطبيق هذه التقنية على المرضى.

وكان الاستشاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور عبدالله الحقيل، أوضح إمكانية زواج مرضى الإيدز، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة فهمت في الماضي فتوى بهذا الخصوص بشكل خاطئ، وتمت معالجة هذا الأمر الآن.
وقال الحقيل - خلال استضافته في برنامج «تم» المذاع على القناة السعودية - إن وزارة الصحة بنت إجراءاتها على فهم خاطئ لفتوى هيئة كبار العلماء التي رأت أن الطبيب المعالج إذا رأى خطورة في الزواج فيؤخذ بهذا الرأي، أما إذا رأى الطبيب عدم وجود خطورة فيتم الزواج، فأوقفت وزارة الصحة وقتها كل إجراءات زواج مرضى الإيدز.

وأضاف الدكتور الحقيل أنه توجد حاليًّا في وزارة الصحة لجنة للنظر في طلب الزواج بين شخص مصاب وآخر سليم، وفقًا للاشتراطات الصحية، قائلًا: «إن مرض الإيدز ارتبط بفعل محرم ومعظم الحالات السابقة لدينا هي بسبب نقل الدم».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa