قالت صحيفة "واشنطن تايمز "الأمريكية، إن تقريرًا جديدًا، أظهر تراجعًا في عدد الطلاب الجدد الذين يتوجهون للدراسة بالكليات والجامعات الأمريكية، وذلك للعام الثاني على التوالي بعد أكثر من عقد من الإقبال المتزايد.
ووفقًا للصحيفة، انخفض عدد الطلاب الجدد الأجانب بنسبة 7% في خريف 2017، حسبما أفاد تقرير سنوي، صدر الثلاثاء من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، ومعهد التعليم الدولي وهو مجموعة بحثية غير ربحية مقرها مدينة نيويورك الأمريكية.
ولا يزال العدد الإجماليّ للطلاب الأجانب في الولايات المتحدة يزداد بشكل طفيف، بنسبة 1.5%، مدفوعًا بالأعداد المتزايدة من الطلاب الذين مكثوا للعمل المؤقت بعد التخرج؛ لكن انخفض عدد الطلاب الوافدين حديثًا إلى حوالي 271 ألف وهو أقل مستوى منذ 2017.
وأرجع التقرير سبب هذا التراجع إلى ما وصفها بالمنافسة الحادّة التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية من دول أخرى في مجال التعليم، بينها أستراليا، بجانب ارتفاع تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن سياسات البيت الأبيض ضد الهجرة، قد تكون أيضًا من ضمن العوامل التي دفعت الطلاب بعيدًا إلى جهات أخرى.
وفي تعليقه على نتائج التقرير، قال ألان جولدمان الرئيس التنفيذي لمعهد التعليم الدولي، في تصريحات للصحفيين: "لم نسمع من الطلاب أنهم يشعرون بعدم القدرة على المجيء إلى هنا؛ لكننا نسمع منهم أن لديهم خيارات.. للمرة الأولي لدينا منافسة حقيقة".
غير أن بعض الطلاب الذين تواصلت معهم وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أفادوا أن المناخ السياسي في الولايات المتحدة جعل الطلاب يشعرون بأنهم غير مرحب بهم، وقد أسهم في انخفاض أعدادهم، حسبما نقلت واشنطن تايمز.
